Breaking News

تنظيم داعش يفجر جسراً استراتيجياً في محافظة صلاح الدين شمالي العراق

أقدم تنظيم “داعش” على تفجير جسر استراتيجي شرقي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين العراقية (شمال)، يربط المدينة بمناطق عدة، فيما قتلت القوات الأمنية قيادي بارز بالتنظيم خلال المواجهات في نفس المحافظة.
وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين (سنة)، مروان ناجي، لوكالة الاناضول، إن “تنظيم داعش فجر جسر شرق تكريت وهو جسر هام واستراتيجي يربط تكريت بالمدن الشرقية من المحافظة وكذلك بـمحافظة كركوك شمالي البلاد”.
وأضاف أن “التنظيم أقدم على التفجير من خلال زرع عبوات ناسفة بالجسر، ولكن القوات تواصل تقدمها من المحاور الجنوبية والشمالية والغربية لتكريت”.
وحول السيطرة على مناطق حيوية داخل المدينة، قال ناجي إن “القوات باتت على مقربة من مستشفى تكريت القريبة نسبيا من المدخل الجنوبي وحي شارع الباشا بمحاذاة مجمع القصور الرئاسية (قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعددها 76 قصرا وسط تكريت)”.
وأوضح أن “القوات العراقية حررت قرية سمرة بشمال بلدة العلم (10 كلم شرق تكريت) بعد ساعات من المعارك مع تنظيم داعش انتهت بمقتل عدد من المسلحين المتطرفين”، دون أن يحدد عدد القتلى.
إلى ذلك قتل سبعة من عناصر الشرطة العراقية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بمنطقة الثرثار غربي سامراء (65 كلم جنوب تكريت) بحسب ما ذكره مسؤول أمنى.
وفي سامراء أيضا، زار وفد من رئاسة الجمهورية العراقية المدينة لغرض الاطلاع على العمليات العسكرية التي تجري في مدينة تكريت ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتعد سامراء بمحافظة صلاح الدين (120 كلم شمال بغداد) مركز انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة مدينة تكريت مركز المحافظة من قبضة داعش التي انطلقت الاسبوع الماضي وحققت مكاسب على الارض.
وفي محافظة ديالى (شرق)، قال قائد شرطة المحافظة الفريق الركن جميل الشمري للأناضول، إن “قوة امنية مشتركة مدعومة من الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) قتلت، مساء أمس، المدعو عدنان الاعور والمكنى ابو بكر العراقي، أحد أبرز قادة الافتاء الشرعي لتنظيم داعش في مناطق شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، خلال معارك صلاح الدين”.
وأضاف الشمري أن “الاعور هرب قبيل انطلاق عمليات تحرير قرى شمال المقدادية في نهاية شهر يناير الماضي إلى صلاح الدين”.
وأشار إلى “مقتل 24 وجرح 18 من عناصر داعش أثناء تحرير مناطق والغاطس وابو موسى والرياش الواقعة بين ديالى وصلاح الدين”.
ويوم أمس الاثنين قال الشمري، في تصريح لوكالة الاناضول، إن “قوات أمنية من محافظة ديالى تمكنت خلال عملية نوعية من قتل وسام حسين العزاوي القيادي العسكري البارز لتنظيم داعش على الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين”.
ونجحت القوات العراقية خلال الأيام الماضية في التقدم في عدد من المناطق بصلاح الدين، بحسب مسؤولين عراقيين، في حين نفى مقاتلون في التنظيم ذلك بتسجيلات مصورة نشروها على الانترنت ذلك، ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من “داعش” بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”.
ومنذ أسبوع، يشن العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة ومليشيات شيعية ومقاتلي العشائر السنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها “داعش” في محافظة صلاح الدين.
وتعد تلك الحملة الأوسع منذ سيطرة المتشددين السنة على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد تنفذ مع دون اي اشتراك التحالف الدولي.
وتشارك قوات أمنية وكذلك الحشد الشعبي، ومقاتلو العشائر من أبناء محافظة ديالى في العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *