“الإنهيار الإقتصادى وتراجع متوسط الأعمار ” من أبرز المخاطر التى ردها التقرير الذى أعده المركز السوري لأبحاث السياسات، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأونروا،حول تداعيات الحرب فى سوريا.
التقرير الذى حمل عنوان “سوريا: العزلة والعنف، تقرير أثر الأزمة السورية” ،كشف إنه بعد أربع سنوات من الصراع المسلح والتفكك الاقتصادي و الاجتماعي، تغيرت الجغرافيا البشرية لسوريا ،كما تم تفريغ البلاد من سكانها بنسبة 15 في المائة،و فرارّ حوالي أربعة ملايين سوري وأصبحوا لاجئين، وهاجر واحد ونصف مليون سوري للعثور على عمل في أماكن أخرى، في حين أن أكثر من ستة ملايين سوري (حوالي 40 في المائة من السكان) قد نزحوا داخليا داخل البلاد.
ويشير التقرير إلى الكارثة الصامتة التي وصفها بالمروعة ، تتمثل بانخفاض متوسط العمر المتوقع عند الولادة ب 20 سنة، من 79.5 سنة في 2010 إلى 55.7 سنة في عام 2014.
ويذكر التقرير تفاصيل المأساة التي تواجه جميع السكان في سوريا، بما في ذلك حياة اللاجئين الفلسطينيين التي لم تنج من الصدمة، والتي تتطلب أن تقدم الأونروا مساعدات إنسانية إلى 460 ألف لاجئ يعتمدون كليا على الوكالة لمساعدتهم على تلبية احتياجات الحياة اليومية.
كما أوضح ان الصراع الحالى أثر سلبيا على مكاسب التنمية البشرية التي حققتها سوريا حتى عام 2010،وكذلك على التنمية البشرية التي ساعد المجتمع الدولي والأونروا اللاجئين الفلسطينيين على تحقيقها على مدى السنوات 64 الماضية.، وقتل وتشوه أو أصيب ستة في المائة من السكان، وإن ارتفاع حدة القتال في عام 2014، ارتفع معدل الوفيات إلى 210 ألف شخص، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 840 ألف شخص.