جريدة أحوال مصر
قال عمر الحاسي، رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، إن تواجد تنظيم “داعش” المتطرف محدود في ليبيا، معربا عن اعتقاده بإمكانية مواجهة التطرف عموما بالحوار وليس بالسلاح.
وفي مقابلة مع الأناضول في طرابلس، أوضح الحاسي ردا على سؤال بشان تواجد “داعش” في ليبيا، “هناك مجموعات صغيرة الحجم (لهذا التنظيم) بعضها موجود في درنة (شرق) والبعض الاخر يقال أنه موجود في منطقة سرت (وسط)”.
وتابع: “الشعب الليبي لا يقبل شيئين: لا يقبل التطرف ولا التدخل العسكري الاجنبي، ونعتبر هذه القضايا قضايا محلية قادرون علي حلها ومعالجتها وبالحوار”.
وأشار الحاسي إلى أن “حالات التطرف والانحياز كانت موجودة عبر مسيرة العقل الاسلامي، ومثل هذه الامور تكون الحكمة الجديرة بمعالجتها” محذرا في الوقت نفسه من ان “العلاج بالسلاح مميت يزيد من التوتر والانتقام والثأر، والشعب الليبي يحتاج الي التنمية والسلام ويرغب في الوصول الي الاستقرار وحل المشاكل بالتفاهمات والتفاوض”.
من جهة أخرى، دعا الحاسي المجتمع الدولي إلى السعي لوقف ما وصفه بـ”حرب الإبادة” التي يشنها في ليبيا الفريق خليفة حفتر، قائد الجيش الموالي للبرلمان المنعقد في طبرق..
وقال إن حفتر “يخوض حرب ابادة في المدن المهمة ويضرب اهم المطارات ويهاجم المؤسسات الخدمية والجامعات ويقصف المناطق المحيطة بالنفط”، وبالتالي “وجب علي العالم الانساني والمجتمع الدولي ان يتحد لوقف هذه الهجمات التي تسبب لنا الالم”، داعيا تركيا للقيام بدور في هذا الإطار الدولي.
وأدان الحاسي في السياق ذاته قصف مطار “امعيتيقة” بطرابلس الاثنين الماضي “الذي يخرج منه الجرحى ونستقبل من خلاله ادوية فهو يعتبر مطارا مدنيا، ونحن لا نملك سلاح طيران”.
وتتهم حكومة الحاسي بشكل دوري قوات حفتر بقصف هذا المطار.
