قالت جماعة محلية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن البحرينية أطلقت الغاز المسيل للدموع وضربت سجناء اليوم الثلاثاء في محاولة لإخماد اشتباكات اندلعت أثناء الزيارات العائلية في السجن مما أسفر عن إصابة بعض السجناء.
ولاتزال المملكة معرضة للاضطرابات السياسية منذ أن فشلت انتفاضة في 2011 قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات ونصيب أكبر في السلطة. وسجن المئات وأغلبهم من الشيعة بتهمة المشاركة في احتجاجات غير مصرح بها أو الضلوع في هجمات على قوات الأمن.
وقال نادر السلاطنة القائم بأعمال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان إن الاضطرابات بسجن جو اندلعت بعد اعتداء حراس الأمن على أهالي سجناء كانوا يحاولون زيارة أقاربهم في السجن الذي يقع بمنطقة نائية إلى الجنوب من العاصمة المنامة.
وأضاف لرويترز أن هذا أدى الى اشتباكات بين السجناء والشرطة استخدم فيها الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.
وقالت وزارة الداخلية إن أهالي السجناء خربوا المبنى وألحقوا أضرارا به واعتدوا على الشرطة بعدما رفض طلبهم زيارة أقاربهم.
وأضافت عبر حسابها على موقع تويتر “استدعى الأمر تدخل رجال الشرطة لإعادة الوضع إلى طبيعته والقبض على المتورطين والمحرضين على هذه الأحداث وإخطار النيابة العامة بالواقعة.”
وكانت رسائل نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت إلى أن سجينين تعرضا “لضرب مبرح” من الشرطة وذكرت أنهما علي حسين عبد النبي وجميل عبد الغني وهما من قرية شهركان.
وأظهرت صور على هذه المواقع شخصا يضع ضمادة على رأسه وآخر ذراعه ينزف وبدت عليهما آثار ضرب. وأظهرت صور أخرى شبانا يقفون في غرفة بها أثاث مبعثر أو أكياس بلاستيكية متناثرة.
ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الصور أو تأكيد المكان الذي التقطت فيه.
وسجن جو هو المنشأة الرئيسية التي يحتجز فيها المئات بسبب مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة وعنف سياسي أو لضلوعهم في هجمات مسلحة على قوات الأمن أو المدنيين.
وفي 2013 أصيب 40 سجينا بحرينيا على الأقل عندما استخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز ورذاذ الفلفل وقنابل الصوت ضد سجناء احتجوا على أوضاع احتجازهم.