Breaking News

العراق يستنكر تصريحات نائب روحاني ويرفض التدخل في شؤونه

استنكرت وزارة الخارجية العراقية، تصريحات نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتي قال فيها إن الإمبراطورية الإيرانية عادت وعاصمتها بغداد، رافضة في الوقت نفسه أي تدخل في شؤون العراق الداخلية.
وكان علي يونس مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات قد اعتبر في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” قبل يومين أن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في البيان إنها تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى علي يونسي مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والأقليات بخصوص العراق.
وأضافت أنها تعبر عن “استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة كما تؤكد أن العراق دولة ذات سيادة يحكمها أبناؤها وتقيم علاقات إيجابية مع دول الجوار كلها بضمنها إيران”.
وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن “العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية”.
ونادرا ما يرد العراق الذي يقوده الشيعة ويرتبطون بصلات وثيقة مع طهران على تصريحات المسؤولين الإيرانيين حتى وإن كانت تنتقص من سيادة البلد.
وزاد النفوذ الإيراني في العراق بعد إسقاط النظام السابق في 2003 وتسلم الشيعة حكم البلاد وهو الأمر الذي شكل هاجسا للإدارة الأمريكية.
لكن النفوذ القوي لإيران في العراق بدأ يظهر إلى العلن أكثر من أي وقت مضى مع تكشف الهجوم المضاد على تنظيم “داعش” في الأيام الأخيرة، عندما أخذت الميليشيات المدعومة من إيران المبادرة في القتال ضد التنظيم بينما كان كبار القادة الإيرانيين يساعدون علناً في توجيه القتال.
في المقابل، تقول إيران إن دعمها للقوات المسلحة العراقية وباقي الفصائل المساندة لها من حشود شعبية وعشائر سنية يقتصر على الاستشارة فقط في المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق، منذ منتصف العام الماضي.
ومنذ نحو 10 أيام يشن العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة وميليشيات الشيعة ومقاتلي العشائر السنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها “داعش” في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وتعد الحملة الأوسع منذ سيطرة المسلحين على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد خلال هجوم خاطف شنوه في صيف العام الماضي.
وظهر الضابط العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في صور وهو يقود جزءا من المعارك في صلاح الدين، واستعادت القوات العراقية بلدتي العلم والدور وتستعد لاجتياح تكريت مركز المحافظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *