أكد القس بولس حليم -المتحدث الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية- فى تصريح خاص لوكالة أونا، أن الكنيسة بصدد إنشاء كيان رهباني “تجمع رهباني” يخضع لتدبير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويسير على نهج الرهبنة القبطية الأرثوذكسية، ويخضع لقوانين الكنيسة ويكون له مدبر روحي.
وأضاف، إذا اكتملت هذه الأمور سيعرض الأمر على المجمع المقدس ليتخذ قراره في الأمر، مؤكدًا أن من يسير على هذا القرار من رهبان وادي الريان سيكون تابع للكنيسة وتحت إشرافها.
كانت الكنيسة الأرثوذكسية، قد أصدرت بيانًا شديد اللهجة أمس، أكدت فيه أن وادى الريان منطقة محمية طبيعية، سكنها قديماً عدد من النساك، وحديثاً حاول البعض إحياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونيًا ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتي الآن.
وعندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعات التنمية القومية فى مصر، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة أمام المهندسين ومعداتهم ولم يكن هذا موقف الكنيسة الرسمي ولأهمية الموضوع شكلت الكنيسة القبطية لجنة من ثلاثة أساقفة للمتابعة منذ ستة أشهر كما استبعدت الراهب المسؤل وتبرأت من اثنين من الساكنين والذين انتحلوا صفة “راهب”، كما بذلت اللجنة محاولات عديدة لإثنائهم عن هذا العناد ولكن دون جدوى.
وأعلنت الكنيسة فى بيانها أن هذا المكان ليس ديراً كنسياً معترفاً به حتى الآن كما تخلي مسئوليتها وتعلن أن للدولة الحق القانوني فى التصرف مع هذا الموضوع مع مراعاة الحفاظ علي الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة.
وأدانت الكنيسة بالبيان بشدة كل هذه التجاوزات من قبل الرهبان، وترجو التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمنية أمام الله.
وجاء بالبيان: الكنيسة تستنكر هذه التصرفات التي صدرت بغير حق ولا تمثل نهجاً رهبانيا والذي يقوم اساساً علي الطاعة والفقر الاختياري وتعلن الكنيسة أنها تتبرأمن كل من : ماهر عزيز حنا«بولس الريانى» ، عبده اسحق جوهر «دانيال الرياني» ، رامى ابراهيم خير «تيموثاوس الرياني»، وائل فتحي نجيب «اثناسيوس الرياني»، جرجس راضي موسي «مارتيروس الرياني»، ياسر صلاح عطية، «غريغوريوس الرياني».