قال المهندس عبد الحميد جادو الخبير العقاري إنه لا شك أن أي حركة لتحسين مناخ الاستثمار وتدفقه من شأنه النهوض بكل القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ومنها القطاع العقاري، منوهًا لضرورة توافر برامج زمنية محددة لتنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها بالقمة وأن يكون هناك مصدقية في التطبيق، والاستثمار العقاري شأنه شأن أي استثمار حينما تتوافر البيئة الملائمة فتتحرك الأعمال داخله ويزداد تدفق الأموال ودوران الحركة بالسوق.
وتابع في تصريحات خاصة لوكالة “أونا”، “شئنا أم أبينا لم يعد من الممكن أن يطلق لقب “العاصمة” على مدينة القاهرة؛ فالمدن تشبه دورة حياة الإنسان بداية وشباب وعجز والقاهرة الآن في مرحلة اختناق وعجز يقترب من الشيخوخة وإذا لم يتم عمل نوع من التفريغ للوزارات والسفارات والمصالح العامة والهيئات فالأمر سيزداد سوءًا، وذلك أمر نطالب به منذ زمن وقد طالب المهندس حسن فتحي قبل 40 سنة بجعل القاهرة مدينة ثقافية وهو الأمر الذي له آثر إيجابي على الاقتصاد المصري بشكل مذهل”.
وأضاف أن القاهرة اليوم تحولت إلى مجرد جراج كبير وصل متوصل الحركة فيها وفق أخر إحصائية تمت من عدة سنوات إلى 10 كيلو متر في الساعة وربما تكون بلغت النصف في الوقت الحالي، متابعًا أن باقي المدن الرئيسية شأنها شأن القاهرة ومنها الأسكندرية والإسماعيلية وغيرهم واللاتي بات من المحتم أن يتم تفريغها وأن تظل الأقاليم المحك الرئيسي لاستيعاب جميع الأعداد، فمعدل النمو السكاني بلغ 1.7% أي أنه خلال 40 سنة سيتضاعف عدد سكان مصر.
وأشار إلى ضرورة وجود آلية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في الأعداد من خلال رؤية لإقامة أقاليم بمناطق جذب مختلفة ومتكاملة يتوافر بها كافة نواحي الحياة، فالأمر يعدو كونه مجرد نقل للعاصمة فلابد أن يتم العمل لأجل الأجيال القادمة فاليوم تعاني مصر من الاختناق فكيف سيكون الحال بعد تضاعف أعداد السكان في ظل معدلات التنمية المتدنية التي وصلت إلى 2% في حين حل مشكلة الإسكان لا يجب أن تقل عن 5% لاستعاب الشباب والخريجين.