Breaking News

صندوق خليفة لتطوير المشاريع يعلن تفعيل اتفاقية القرض التنموي لمصر بقيمة 200 مليون دولار

أعلن حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن تفعيل اتفاقية القرض التي وقعها الصندوق مع وزارة التعاون الدولي المصرية والصندوق الاجتماعي للتنمية المصري في شهر نوفمبر الماضي بقيمة 200 مليون دولار امريكي لاستثمارها في تنمية قطاع المشاريع المتناهية الصغر في جمهورية مصر العربية وذلك بعد أن مرت بكافة مراحلها القانونية في كلا البلدين.
وقال النويس في تصريح على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري “مصر المستقبل” الذي نظمته الحكومة المصرية في شرم الشيخ اليوم الجمعة إن هذه الاتفاقية تدل بوضوح على مدى حرص القيادة الرشيدة في الإمارات العربية المتحدة على تعزيز وتعميق قنوات التعاون والعلاقات المشتركة مع الشقيقة مصر، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة تولي أهمية كبيرة للمشاريع التنموية التي تحقق فائدة اقتصادية واجتماعية للمواطن المصري البسيط.
وأوضح النويس أن صندوق خليفة سيبدأ بصرف دفعات القرض لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية المصري قريبا، متوقعا أن يسهم هذا المشروع في خلق أكثر من200 ألف مشروع على مدار السنوات الست المقبلة، فيما سيوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل لأبناء مصر.
وأكد أن القرض يهدف إلى دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والبطالة وتعزيز دور المرأة في عملية التنمية وتمكينها عبر اتاحة الفرصة امام أصحاب المهارات والسمات الريادية لتحقيق طموحاتهم وتأسيس مشاريعهم الخاصة التي ستساهم في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني في جمهورية مصر العربية.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، “أود أن أهنئ صندوق خليفة لتطوير المشاريع على تفعيل الاتفاقية مع وزارة التعاون الدولي. وكلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد المزيد من فرص العمل وبخاصة للمرأة وجيل الشباب، ونتطلع إلى رؤية النتائج الملموسة لهذه الاتفاقية على أرض الواقع”.
وأشار إلى المشاركة الكثيفة والمتميزة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، وأكد على أهمية الاستفادة من المنصة التي يوفرها المؤتمر لدراسة المشاريع والفرص التي من شأنها تطوير الاقتصاد المصري وتحقيق الفائدة لكل من المستثمر الخارجي والمجتمع المصري.
وأوضح النويس أن المبادرة التمويلية تستهدف إتاحة الدعم لقطاع المشروعات المتناهية الصغر في مصر وذلك من خلال استهداف الفئات والمناطق النائية والمحرومة والتي تحتاج الى تكثيف الجهود التنموية الشاملة للارتقاء بها اقتصاديًا واجتماعيًا وتوفير شبكة أمان متصلة الحلقات لتحقيق المردود التنموي، وبناء على ذلك فإن الاتفاقية تركز بشكل رئيسي على توجيه التمويل إلى المناطق الريفية لتصل نسبة التمويل الموجه إليها 70% من إجمالي التمويل الموجه إلى جميع مناطق الجمهورية.
وفيما يتعلق بأهمية الدور الحيوي والاقتصادي للمرأة التي تعد نواة المجتمع الرئيسية أكد النويس أن تنفيذ المشروع سيرتكز على توجيه التمويل للمرأة على أن تصل نسبة المشاريع الموجهة اليها إلى 25% من إجمالي عدد المشاريع المتوقع تمويلها من الاتفاقية على أن يتم توجيه باقي التمويل بشكل متنوع بين الرجل والمرأة.
وقال سيساهم هذا القرض الذي سيتولى الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر إدارته وتنفيذ أهدافه بالتنسيق مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لشرائح واسعة من المجتمع المصري كما سيساهم دعم الجهود الحكومية للحد من الفقر وتعزيز الرفاه الاجتماعي وتمكين المواطن المصري.
وأشار إلى أن القرض يتميز بشروطه الميسرة، حيث أن مدة تنفيذ القرض تصل الى 15 عام، فيما يتمتع بست سنوات سماح مما يجعله من ضمن القروض الهامة للمجال التنموي المصري.
وأكد النويس أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع سيقدم الدعم المالي والفني اللازمين لتمكين الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر من تنفيذ خطط واستراتيجيات تخدم الأهداف وتلبي التطلعات في تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لمختلف شرائح الشعب المصري.
وكان النويس قد اجتمع على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري مع معالي السيدة سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية المصري، حيث بحثا كيفية تنفيذ المشروع بأكثر الطرق كفاءة وفاعلية لتحقيق النتائج المرجوة من المشروع، كما جرى بحث أوجه التعاون المشترك من خلال اقامة المعارض لعرض المنتجات المصرية المدعومة من الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتعزيز فرص التصدير لأنشطة رواد الأعمال وتنسيق الجهود لدعم وتعزيز الابتكار في البلدين.
وناقش الطرفان سبل التعاون والتنسيق المشترك لإطلاق حملة تسويقية وترويجية لتشجيع المواطنين المصريين للاستفادة من حزمة التسهيلات الموجهة لتنمية المشاريع التنموية متناهية الصغر في مصر.
من جانبها اشارت الاستاذة سها سليمان – الأمين العام للصندوق الاجتماعي – بأن الهدف من الاتفاقية هو تحسين الحياة المعيشية وايجاد فرص عمل للفئات الأكثر احتياجًا وخاصة المرأة والشباب وسيتم من خلال هذه الاتفاقية توفير تمويلات تقدر بحوالي مليار و خمسمائة مليون جنيه مصري خلال الستة اعوام القادمة سينتج عنها تمويل حوالى 200 الف مشروع متناهي الصغر بالقطاع الرسمي و الغير رسمي مما سيكون له الأثر الإيجابي في دعم الاستقرار الاجتماعي وتنمية الاقتصاد المصري.
وأضافت ان الصندوق الاجتماعي يستهدف ضخ نسبة حوالي 70% من التمويلات المتاحة في المناطق المهمشة والمناطق الريفية والمحافظات الاكثر فقرا طبقا لتصنيفها بخريطة الفقر.
ومن المعروف ان الصندوق الاجتماعي للتنمية قد قام منذ إنشائه وحتى تاريخه بضخ حوالى 20 مليار جنيه لتمويل عدد 2 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر، مما أدى إلى تحقيق حوالى 3 مليون فرصة عمل دائمة ومؤقتة، وجدير بالذكر أن الصندوق الاجتماعي للتنمية قد قام بضخ اكثر من 12 مليار جنيه و اقراض أكثر من مليون وسبعمائة ألف عميل متناهي الصغر في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والخدمية والإنتاجية و ذلك من خلال الجهات الوسيطة “جمعيات أهلية و بنوك”، بالإضافة الى الاقراض المباشر، الا ان الفجوة بين العرض والطلب علي خدمات التمويل متناهي الصغر بمصر مازالت تزيد عن 75% و يأتي تنفيذ هذه الاتفاقية في حيز اهداف الصندوق الاجتماعي بالعمل على خفض هذه النسبة و دعم تنمية قطاع التمويل متناهي الصغر على المستوى القومي و ازدياد عدد العملاء القائمين الحاليين و المقدرين بحوالي مليون و سبعمائة الف عميل.
كما أفادت سيادتها بانه سيكون هناك تكامل لتوفير الخدمات غير المالية والخدمات المالية من خلال تنفيذ الاتفاقية الممولة من صندوق خليفة وسيتم اتاحة الدعم الفني للجمعيات والمؤسسات الاهلية التي يمولها بشكل أكبر حتى يضمن تحقيق الاستدامة والنمو لهذه الجهات وزيادة قدرتها على الوصول بفعالية للعملاء وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يسعى إليها الصندوق.
وأشارت الاستاذة سهى سليمان بانه سيتم التعاقد مع أكثر من 200 جهة وسيطة لتنفيذ تلك الاتفاقية خلال مدة المشروع وسيتم تمويل حوالي 50 ألف سيدة وحوالي 60 ألف شاب في الفئة العمرية حتى 35 عام، كما سيتم تمويل 60% من عدد المستفيدين تحت خط الفقر.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد اعتمدت حزمة من المساعدات المالية والفنية لجمهورية مصر العربية تهدف الى دعم الجهود الحكومية الرامية الى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمساهمة في دعم برامج التنمية والحد من الفقر والبطالة وذلك حتى تتمكن من الخروج من المرحلة الحرجة التي تمر بها وصولا الى استعادة دورها الريادي والمحوري في العالم العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *