نجح المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ ونجحت مصر في اختبار العودة للريادة والمكانة التي تستحقها.. العالم إلا قليلا جاء إلي مصر المحروسة ..لكن العالم كله تحدث عن مصر .. إعلام العالم كله كان يستهل يومه بالحديث عن مصر .. مصر تقدر .. ؟ طبعا تقدر .. مفيش كلام .. شعب في قائد .. وقائد في شعب .. مفيش كلام .. السيسي إيده خضرا .. هذه ليست كلماتي .. هذه كلمات الأجانب الذين حضروا المؤتمر وشاركوا فيه، وكلمات رجال أعمال كبار من دول عربية وأجنبية.. ساهموا بقوة في دعم الاقتصاد المصري ، واندفعوا بقوة نحو مصر لأن فيها رئيس يدرك ما يقول ويصدق فيما يفعل ، وفيها شعب يتوق إلي التقدم ويسير كتفا بكتف مع قائد مسيرته الذي اختاره لها .. هذه كانت أول عناصر الجذب وأهم عناصر الثقة في الاستثمار في مصر .. مصر ذات الوجه الواحد التي تسير في طريق واضح المعالم بخطي ثابتة وراسخة و برؤية جديدة تري من خلالها العالم وهو يتغير ويتبدل.. مصر الجديدة .. مصر المستقبل .
ولأن النجاح فاق كل التوقعات من الناحية الاقتصادية ، ومن الناحية السياسية أيضا ورد كيد الحاقدين إلي نحورهم وزلزل قلوبهم وطير عقولهم ، فلا عجب من أن نسمع شائعات وترهات وأباطيل وأضاليل ، ونري تصرفات وسلوكيات فيها من الرعونة والتهور والغل والحقد ما يريدون به تعكير الصفو وإفساد فرحة المصريين بوطنهم الذي يتعافى ويتماثل للشفاء من السرطان الذي كاد يقضي عليه !
نجحت مصر وتبوأت مكانها للقيادة .. والقيادة تحتاج إلي يقظة وانتباه وقدرة عالية علي المناورة للوصول إلي الهدف بأسرع وقت وبدرجة كفاءة عالية ، ولكي تصل مصر بأمان وتحافظ علي الثقة العالية التي اكتسبتها من هذا المؤتمر اقتصاديا وسياسيا فإنه يتوجب علي القيادة السياسية للبلاد أن تختار بعناية فائقة من يساعدون علي الوصول للهدف وانجاز كل المشروعات الاستثمارية التي تم الموافقة عليها بشكل نهائي أو جزئي ، وتهيئة البيئة الحاضنة للمشروعات التي تم التوقيع علي مذكرات تفاهم بشأنها حتى لا تهرب من السوق !!
إن ما حققه المؤتمر الاقتصادي من نتائج طيبة يحتاج من الرئيس أن يقوم بعملية تمشيط واسعة في الجهاز الإداري بكل صورة وتنويعاته لضبط مساره وإزاحة المعوقات التي يضعها ضعاف النفوس والكسالى ( العاطلون في الوظيفة ) لعرقلة العمل ، والأهم هو ضرب الفساد وقطع دابره وتقديم رؤوسه للقانون ومعاقبتهم علي رؤوس الأشهاد .
أعرف وأدرك أن كل هذا فوق طاقة واحتمال الرئيس ، وأنه لن يستطيع متابعة كل ذلك وهو يحمل هموم وطن يواجه الإرهاب والمؤامرة الكبري لإسقاطه وتفتيته .. لكن هذا قدره وهذه مسئوليته وعليه أن يستفيد من اللحظة التاريخية التي تمر فيها البلاد ويعيشها الشعب المصري ملتفا حوله ، ويستلهم من طاقة الشعب الإيجابية ما يعينه علي اتخاذ قرارات حاسمة يطالبه بها الشعب المصري قبل أن يقول هو بها ..
كما رأي الشعب – إلا قليلا – المؤامرة ماثلة أمام عينيه ولم تعد مجرد نظرية كما كنا نقول من قبل .. يري الشعب الآن ما يتحقق علي الأرض ويري من كانوا ينكروننا إلي وقت قريب يهرولون إلينا ليضعوا أموالهم في بلادنا لأنها قادمة إلي المستقبل بقوة ، ويضعوا ثقتهم في رئيس كان معظمهم يعتبرونه انقلابيا !! هذه التحولات لم تحدث من تلقاء نفسها ولا حدثت بذاتها .. هذه التحولات جاءت بعمل رفيع المستوي وبجهد خلاق من قائد وشعب كان المعلم وسيظل
ما حدث يضيف إلي الرئيس وحكومته مسئوليات جسيمة تستلزم كما يقول العمل والعمل المستمر بلا توقف ، ويستلزم منا الالتفاف حول الدولة بمعناها الواسع ..فمصر تستحق، وأقول لمن تمنوا فشل المؤتمر.. ذهبت تمنياتكم إلي حيث أخذها الغراب وطار ، ولمن عملوا عمل الشيطان .. أسأتم لأنفسكم ولشعوبكم وضاعت أموالكم في مواسير الصرف الصحي ، وموتوا بغيظكم ..السيسي إيده خضرا .. ومصر لا تموت ويكتب الله دائما لها الحياة.