أكَّد علماء أهل السُّنَّة في داخل وخارج العراق تأييدَهم لِمَا جاء في بيان الأزهر الشريف الذي دعا فيه المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والحكومة العراقية، والمرجعيات الدينية المعتدلة، للتدخُّل الفوريِّ والعاجل لوقف المجازر التي تُرتكب بحقِّ المدنيين من أهل السُّنَّة بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابيِّ الذي يرفض الأزهر أعمالَه الإجراميَّة.
جاء ذلك مِن خلال البيانات الصادرة عن “هيئة علماء المسلمين” بالعراق، و”الأمانة العُليا للإفتاء” وهي دار الإفتاء العراقية، و”المجمع الفقهي العراقي” وهو هيئة لكبار العلماء للدعوة والإفتاء، وقد شدَّدت جميعُها على أنَّ الأزهر الشَّريف يمثل مرجعية شرعية من واجبها متابعة أحوال المسلمين ومناشدة المسؤولين لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات، وأوضحوا أنَّ بعض القوى لا يروق لها تَصدِّي الأزهر لمثل هذه التصرفات اللاإنسانية مع معرفتهم بعظيم منزلته التي يتبوؤها في قلوب المسلمين، لذلك أخذوا يكيلون له الاتهامات بألسنة حدادٍ للنيل من شيوخه وكبار علمائه المشهود لهم بالوسطية والنزاهة والاعتدال، قاصدينَ من وراء ذلك التستُّر على جرائمهم التي لا تخفى على ذي لبٍّ.
وأعرب كلٌّ من “هيئة علماء المسلمين” بالعراق، و”الأمانة العُليا للإفتاء” و”المجمع الفقهي العراقي” عن عظيم شكرهم وتقديرهم لدور الأزهر الشَّريف في مناهضته للإرهاب أيًّا كان مصدره ونوعه، مؤيِّدينَ كلَّ ما وردَ في بيان الأزهر لكونه مبنيًّا على حقائقَ واضحةٍ وضوح الشَّمس في رابعة النهار.