أوضحت دراسة بكلية الآداب بجامعة بنها قدمها الباحث حامد حامد عبد الحميد أبو شرق آن القرآن الكريم يقدم الجهاد بمفهومه وهو القتال في سبيل الله على أنه وسيلة للحصول على حقوق الإنسان ولإقامة العدل، وليس كمبرر ديني للعنف والعدوان.
وأشارت الدراسة إلى أن القرآن حث المسلمين على أن يقاتلوا في سبيل الله من أجل حرية إقامة شعائرهم وهذه كلها من الأساسيات التي تكفلها وتنادي بها الهيئات الحقوقية الدولية، مشيرا إلى أن القرآن يحرم العدوان بكل أشكاله وتستنكر إرتكاب أعمال الإرهاب بإسم الجهاد واعتبر أن قتل أي نفس ظلما وعدوانا كأنه قتل لجميع البشر.
كما أوضحت الدراسة إلى أن القرآن أوصى بأن يعاملوا غير المسلمين بوجه عام وأهل الكتاب خاصة بالبر والقسط وتوصي بأنه يجب أن تبذل جهود مكثفة من قبل الأفراد والمنظمات والدول المسلمة لتصحيح النظم الفكرية الضالة وتصحيح الشبهات المتعلقة بمفهوم الجهاد في الإسلام .
كما أشارت الدراسة إلى أهمية إعداد وتطوير إستراتيجيات تعليمية وخطاب ديني وسطي يمكن مواطنيها المسلمين من تعلم وممارسة تعاليم الدين بالطريقة المثلى التي تبين للعالم بأسره رسالة الإسلام الخالدة على أنه دين سلام ورحمة للعالمين.
وفي هذا السياق أكدت الدراسة على أهمية تنظيم مناظرات علمية وحوارات بناءه بين العلماء المسلمين المعرفين بوسطية الفكر وبين أولئك الذين يتبنون أفكار متطرفة وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة ليكون الركيزة الأساسية لتحقيق السلم والأمن القومي العالمي.