Breaking News

تدشين مشروع لتجميع المياه من الضباب بالمغرب

دشن مشروع يسمى “حصد الضباب”، عبارة عن تجربة مبتكرة قوامها تجميع المياه من رطوبة ورذاذ الضباب، وفق ما أفاد به القائمون على هذه المبادرة الفريدة فى المغرب وشمال إفريقيا”، بمناسبة اليوم العالمى للمياه.
وكشف عيسى الدرهم، رئيس جمعية دار السى أحماد للتنمية والتربية والثقافة، حاملة المشروع، فى ندوة صحفية بمدينة أغادير، أن الأمر يتعلق بتجميع مياه الضباب وفق تقنية قديمة جدًا أثبتت فعاليتها بأمريكا اللاتينية، ولا سيما فى شيلى “منطقة كامانشكا” نحاول استنساخها بمنطقة سيدى إفنى شبه القاحلة والمعروفة بندرة الأمطار، لرى 5 من قرى الإقليم الواقع جنوب مدينة أغادير على ساحل المحيط الأطلنطى.
وأوضح عيسى، أن المشروع يوجد فى جبال “بوتمزكيدا”، حيث نصبت شباك من مادة “بولى بروبلين” المعروفة بحساسيتها لاقتناص ما يحمله الضباب من رذاذ ورطوبة، على علو 1225 مترًا باتجاه الشمال الغربى.
وتابع: “هذه التجربة تبنى على 3 مقومات يتمثل أولها فى توافر الضباب بالمنطقة المستهدفة، وثانيهما فى تواجد ضغط جوى مرتفع فى محيط مائى بمياه باردة، فيما يتعلق البعد الثالث بوجود حاجز طبيعى هو فى الغالب مرتفع جبلى يتراوح علوه ما بين 500 و 600 متر فوق سطح البحر.
بدأت التجربة من عام 2006 إلى 2010 بأخذ مقاييس عملية للحاصل اليومى، وقد بلغت النتيجة 10.5 لتر من الماء لكل متر مربع من الشبكة، وذاك الماء صالح للشرب، شريطة إضافة أملاح إليه.
وبعد هذه النتيجة المشجعة، تم الانتقال من طور التجربة إلى إقامة شبكة على جبل مزكيدة، بدأ العمل فيها منذ عام 2011، وتم إنجاز 600 متر مربع منها، ومن المخطط أن تصل مساحتها ألف متر مربع.
والمشروع الذى يعد الأول من نوعه فى شمال إفريقيا ممول من عدة جهات، منها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وشركة “ميونخ رى” الألمانية، وجامعة ميونخ التقنية، وسفارة فنلندا فى المغرب.
وحمل المشروع كمًّا كبيرًا من العمل التطوعى، مما يصعب معه حساب تكلفة دقيقة له، غير أن جميلة برجاش تقول: إن تكلفة الوحدة الواحدة تعادل 120 دولارًا أمريكيًّا
وشباك المشروع منصوبة على ارتفاع 1225 مترًا، وهى مصنوعة من مادة “بولى بروبلين” المعروفة بحساسيتها لالتقاط رطوبة الضباب، ويتمم مكونات المشروع بئر وخزانان بسعة إجمالية تصل إلى 500 متر مكعب، وما يزيد على 9000 متر من الأنابيب الممدودة لإيصال المياه إلى المنازل، ونظام للترشيح والتعقيم، بالإضافة إلى 4 خزانات فرعية، ومرصد للضباب هو الأول من نوعه فى العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *