وجه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، رسالة إلى دول الخليج لإقناعهم بضرورة التدخل العسكرى فى اليمن لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثى المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه فى أى ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن فى مواجهة القاعدة وداعش” .
وقال هادى فى الرسالة: “أكتب لكم أيها الأخوة الأعزاء هذه الرسالة والقلب يعتصر بالأسى والحزن الكبيرين على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية فى الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التى قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره” .
وأضاف: “لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتى تركت جروحاً عميقة فى كل بيت يمنى، وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمى يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذى أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون، ويحمى شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التى سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها” .
وتابع بالقول، “إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة فى الجنوب إلى سيطرتهم، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر فى أحلك الظروف العصيبة فى تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمنى المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامى الحنيف أن واجه مثيلاً لهذا العدوان الآثم الذى لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذى تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية” .
وأشار هادى إلى أن الحوثيين مدعومون أيضا من “قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها فى المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين” .
وأضاف: “أخذاً بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب، وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها فى التحرك عسكرياً نحو الجنوب، وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن.. (والذى لفت إلى أن) طائرات القوات الجوية التى استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذى يعد تصعيداً خطيراً غير مسبوق ” وختم هادى بالقول “وحيث أن تقرير مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن الحوثيين بدأوا فى التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه (لحج وعدن)، وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظى. فإننى أتوجه إليكم أيها الأخوة.. وأطلب منكم، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه فى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربى المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما فى ذلك التدخل العسكرى لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثى المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه فى أى ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن فى مواجهة القاعدة وداعش.”