أخبار عاجلة

وزير الأوقاف: تجديد الخطاب الدينى قاسم عربى مشترك

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أكثر الكلمات الرسمية، والحوارات العربية التى دارت على هامش القمة العربية تناولت بصورة أو بأخرى تجديد الخطاب الدينى وتصويب مساره وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، ما يشكل هاجسا وهمّا عربيا مشتركا فى مواجهة تلك الجماعات التى تتاجر بالدين أو تتخذه وسيلة للقتل والإرهاب وترويع الآمنين أو مطية لتحقيق أغراض نفعية أو مكاسب مادية أو سياسية.
قال الوزير إن ذلك يحتم على جميع المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والتعليمية فى العالم العربى كله أن تكون على مستوى المسؤولية والتحدى والأمانة الملقاة على كواهلها فيما يتصل بتجديد الخطاب الدينى وتصويب الأخطاء والمفاهيم الخاطئة التى علقت به.
تعهد وزير الأوقاف فى بيان مساء السبت ببذل الوزارة بعلمائها وخطبائها أقصى طاقتها وكل ما فى وسعها فى تصحيح المفاهيم الخاطئة والإسهام بقوة فى تجديد الخطاب الدينى وتصويب مساره.
أضاف وزير الأوقاف: “ترديد الرئيس لعبارة تحيا الأمة العربية 3 مرات هز مشاعرنا وبعث فينا آمالا جديدة، فقد أخذت روح الوحدة العربية تسرى فى نفوسنا وتبعث فيها آمالا كبيرة، ذلك أن الوحدة سبيل القوة، والفرقة والشتات سبيل الهزيمة والضعف”.
استشهد الوزير بقول الحق سبحانه وتعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ، وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، ويقول الله: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”.
قال جمعة: “إننا نشهد ميلادا جديدا لجامعة الدول العربية، ونشهد روح عربية وثابة ربما لم يشهدها كثير من أبناء جيلنا فى العمل العربى المشترك، فقد لمسنا فى كلمات القيادات العربية وفي مقدمتها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى إدراكا واعيا لحجم المخاطر والتحديات التى تواجه أمتنا العربية وتهدد وجودها، مع رؤية واعية لحجم المشكلات وطرائق معالجتها، وحجم تطلعات الشعوب العربية وآمالها فى هذه القمة”.
أضاف أن هذه الروح الوثابة ستنتصر وذلك يتطلب من الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية فى البذل والعطاء والعمل والإنتاج والاصطفاف خلف هذه القيادات الحكيمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *