تسلَم محمد حجازي سفير جمهورية مصر العربية في برلين عدد من التمائم الأثرية المصرية من السيدة د. فريدريك زيفريد مديرة المتحف المصري في برلين، وذلك خلال حفلة التسليم التي تم تنظيمها بمقر بمقر السفارة يوم الثاني من أبريل الجاري، وبحضور السيد د. ممدوح الدماطي وزير الآثار وأعضاء السفارة المصرية بالإضافة إلى لفيف من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا.
وكانت تلك القطع الأثرية معروضة للبيع فى أحد أركان معرض للمشغولات الذهبية ببرلين بعدما تم تهريبها بشكل غير شرعي إلى ألمانيا، وبفضل التعاون المتميز مع الجهات المختصة بشرطة برلين قام مكتب التحقيقات الجنائية ببرلين بمصادرة هذه القطع فى نفس اليوم من الجهة العارضة لها بالمعرض، وقد أثبت التقرير الفنى لمديرة المتحف المصري فى برلين الاستاذة الدكتورة Seyfried ووزير الآثار الحالي والذى كان يشغل منصب المستشار الثقافى لجمهورية مصر العربية فى برلين الاستاذ الدكتور ممدوح الدماطي أن ثمان قطع من هذه القطع التى تم مصادراتها هى قطع تمائم مصرية آثرية، وتم تأكيد مرة أخرى أثناء عمليات الترميم على الأصل التاريخي لسبع من هذه القطع.
وقد ألقى السفير بكلمة أشاد فيها بالتعاون المتميز الذي أبدته السلطات الألمانية ممثلة في المتحف المصري في برلين ومكتب التحقيقات الجنائية، مشيراً إلى أن حماية التراث الثقافي هو فائدة للجميع، وآملاً في استمرار التعاون مع السلطات الألمانية في هذا المجال، وكذلك النظر في إصدار التشريع الجديد الذي ييسر استرداد الآثار المهربة ويمنع الإتجار فى الآثار المصرية بوصفها ميراث للإنسانية واجب الحفاظ عليه، وبما يتوافق مع اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي لعام 1970