كشف الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، عن إعداد الوزارة لائحة جديدة للقضاء على ما سماه المهازل التي تحدث داخل المدارس، مثل ظاهرة الضرب، وتذنيب الطلاب داخل الفصول، مشيراً إلى أن اللائحة صممها عدد من الخبراء، والمركز القومى للبحوث التربوية، بعد الرجوع إلى اللوائح الطلابية الموجودة في دول العالم المتقدم، مؤكداً أنه سيلتقى اليوم عدداً من المستشارين والمعلمين وأعضاء اتحاد الطلاب لمناقشة المسودة الأولية للائحة قبل طرحها للحوار المجتمعى للاستقرار على شكلها النهائى
وقال «الرافعى»، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن اللائحة تناقش التفاصيل أكثر من السابقة، وأضاف: «رصدنا جميع المشكلات التي تحدث، بدءاً من الغياب عن المدرسة، والهروب أثناء اليوم الدراسى، والتلفظ بألفاظ غير جائزة، والاستخدام السيئ لأثاث المدرسة أو مبانيها، واستخدام التليفون المحمول، حتى النوم داخل الفصل تم رصده، وشملت القائمة أيضا الكذب والإشارات غير اللائقة أو تناول الأطعمة داخل الفصل، أو إحضار ألعاب للمدرسة، أو التقصير في أداء الواجبات، وعدم الالتزام بطابور الصباح».
وأضاف «الرافعى»: «الضرب تم منعه بشكل تام، وسنستخدم ما يسمى (العقاب الإيجابى)، وهو نوع من العقاب يُطبق في الدول المتقدمة، فمثلاً إذا تلفظ طالب بألفاظ غير لائقة أو تحدث بصوت عال يتم عقابه مثلاً بكتابة جملة (لن أصرخ بصوت عال مرة أخرى) 200 مرة كواجب مدرسى، وإذا ألقى قاذورات مثلاً يقوم بتنظيف المكان لمدة معينة.. وهكذا، بحيث يكون العقاب من جنس العمل». وتابع: «حتى النوم في الفصل سيكون له عقاب، وهنصحى الطلاب إن شاء الله».
مشيراً إلى أن اللائحة شملت جزأين، أحدهما للطالب والآخر للمعلم، وتصنيف المخالفات ووضع عقاب أمام كل منها، لافتاً إلى أن تغليظ العقوبات هو الأساس في اللائحة الطلابية، وأن السلوك المنحرف لن يكون عقابه كالمخالفات العادية، وكلما زادت المخالفة زادت العقوبة.
وأكد «الرافعى» أن اعتداء أولياء الأمور على المدرسين داخل المدرسة سيكون من اختصاص أجهزة الأمن والتحقيق، لأنه لا يستطيع عقاب طالب بسبب ولى أمره.