واصلت وزارة الخارجية متابعة عملية إجلاء المصريين في اليمن، حيث وصلت مجموعات إلى المنافذ البرية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
وأوضح السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الوزارة، أن الوزير سامح شكرى يتابع أولاً بأول الاتصالات الجارية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة لتسيير رحلات جوية تابعة لبعض هذه الدول لإجلاء المصريين من صنعاء والحصول على التصاريح والتراخيص المطلوبة من الدول المعنية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الوطنية المعنية وشركة مصر للطيران، وذلك بالتوازى مع متابعة عمليات الإجلاء البرى الجارية على المنافذ الحدودية مع السعودية، ومنها الطوال الذي يوجد به طاقم قنصلى مصرى في منطقة جيزان، والخضراء والوديعة بمنطقة نجران، ومنفذا المزيونة وصيرفيت مع سلطنة عمان.
وقال عبدالعاطى إن السلطات العمانية وافقت على السماح بطاقم قنصلى من السفارة المصرية في مسقط بالتواجد في معبر المزيونة لتسهيل عبور المصريين من اليمن إلى داخل السلطنة، مشيراً إلى أن هواتف البعثة القنصلية بالمزيونة على النحو التالى:
0096897093451
0096894057185
0096891165168
0096891131863
وأجرى الوزير شكرى، صباح السبت، اتصالاً هاتفياً مع وزير الشؤون الخارجية بالسلطنة يوسف بن علوى، حيث تناول معه الإجراءات المبذولة لتسهيل عودة المصريين من اليمن عبر عمان.
وقال السفير عبدالعاطى إن الوزير شكرى أعرب خلال الاتصال عن التقدير للتسهيلات التي قدمتها السلطنة بتخصيص منفذين لعبور المصريين والسماح بطاقم قنصلى بالتواجد في معبر المزيونة لتسهيل عبور المصريين من اليمن إلى داخل السلطنة ومنها إلى مصر، فضلاً عن التسهيلات الأخرى التي تقدمها السلطنة للمساعدة في إجلاء المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.
ونصح المتحدث باسم الوزارة بالتوجه إلى معبر الطوال المفتوح على مدار 24 ساعة، وحذر المواطنين خاصة سائقى الشاحنات من الدخول إلى الأراضى اليمينة لخطورة الأوضاع على الجانب اليمنى من الحدود.
وقال يوسف الشرقاوى، سفير مصر لدى اليمن لـ«المصرى اليوم»، إن خلية الأزمة التي شكلتها الوزارة تتابع أولاً بأول أوضاع المصريين في اليمن، وعملية الإجلاء، وتتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من مصريين في اليمن أو من ذويهم في القاهرة حيث تتم مساعدتهم في المغادرة.
وأضاف الشرقاوى أن مجموعات من المصريين وصلت بالفعل إلى المنافذ البرية بين اليمن وكل من السعودية وعمان، وكذلك وصلت أعداد أخرى إلى جيبوتى عن طريق البحر.
وجدد السفير مناشدته الراغبين في العودة التحرك في مجموعات صغيرة أو فرادى إلى المنافذ السابق ذكرها، وناشدهم الابتعاد عن منفذى الوديعة والخضراء في منطقة نجران بالسعودية.
وأكد أنه حتى مثول الجريدة للطبع لم تتلق خلية الأزمة أي بلاغات بتعرض مصريين لأى إصابات جراء العمليات العسكرية في اليمن، باستثناء تلقى الوزارة بلاغاً بمصرع مصرى على الحدود اليمنية مع السعودية، والوزارة تتابع هذا الأمر.
وناشد السفير المصريين باليمن الابتعاد عن مناطق التوتر، وتوخى الحرص والحذر واليقظة، وأعاد التأكيد أن هناك اهتماماً على أعلى مستوى في القاهرة بتقديم المساعدة اللازمة للمصريين في اليمن الراغبين في العودة للوطن.
وقال: «مع وصول البعثة القنصلية المصرية إلى معبر الطوال الحدودى السعودى مع اليمن أنهت على الفور إجراءات وصول عدد من المواطنين إلى الأراضى السعودية وإجراءات كفالتهم مع الجانب السعودى، وتم نقلهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وإصدار أوامر التكليف لشركة مصر للطيران لعودتهم».
استقبلت السفارة المصرية في جيبوتى مجموعة مصرية مكونة من 38 مواطناً وصلوا إلى ميناء جيبوتى على متن إحدى السفن التجارية، حيث شرعت البعثة هناك في ترتيب إجراءات منحهم تأشيرات الدخول تمهيداً لإعادتهم إلى مصر، وعملت أيضاً على توفير أماكن إعاشة مؤقتة لحين نقلهم إلى البلاد، وذلك رغم ازدحام أماكن الإعاشة المتوفرة نظراً لفرار العديد من الجنسيات من جحيم الحرب في اليمن وضعف الإمكانات المتاحة هناك.
أكد الدكتور أحمد إسماعيل، رئيس الجالية المصرية باليمن، أنه تم التنسيق مع إحدى الدول الغربية لنقل المصريين من خلال الطائرات الخاصة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية وعده بشكل شخصى بالحصول على تصريحات من جانب السلطات السعودية لتسهيل عملية نقل المصريين.
وقال إسماعيل لـ«المصرى اليوم» إن أعداد المصريين في اليمن تبلغ أكثر من 1500 شخص، موضحاً أن المقيمين هناك والمتزوجين من يمنيات يرغبون أيضاً في العودة في ظل هذه الظروف الكارثية، مشدداً على أنه شخصياً لن يغادر اليمن حتى يتم إجلاء آخر مواطن يرغب في العودة.