أخبار عاجلة

الجيش يثأر للشهداء بتصفية 90 تكفيرياً

حاصرت تشكيلات من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، السبت، العناصر التكفيرية المتورطة في الهجوم على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، الخميس الماضى من خلال القوات البرية والبحرية والطائرات الحربية.

وقالت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية من طرازى «أباتشي» و«إف-16» شنت غارات جوية على البؤر الإرهابية والمواقع التي هربت إليها العناصر التكفيرية عقب تنفيذ الهجمات، فيما شددت قوات حرس الحدود بالتعاون مع قوات الأمن المركزى من إجراءاتها بالمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وبمدينة رفح، بجانب قيام قوات البحرية وحرس الحدود بتشديد الإجراءات الأمنية بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح شرقا وحتى مدينة بئر العبدغربا، لمنع تسلل عناصر أجنبية للبلاد ومنع هروب العناصر المتورطة في الهجمات الأخيرة إلى قطاع غزة عبر البحر المتوسط.
وأضافت المصادر أن الغارات الجوية والحملات البرية التي نفذتها قوات تأمين شمال سيناء نجحت في تصفية نحو 90 تكفيريًا منذ انطلاقها الخميس الماضى، من بينهم متورطون في الهجوم على الكمائن الأمنية جنوب الشيخ زويد، وتحفظت القوات على عدد من جثث لعناصر تكفيرية شاركت في هجوم الخميس الدامى، حيث يجرى فحصها من قبل الأجهزة المختصة لتحديد هويتها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات البحرية تمكنت من إحباط محاولة تسلل لعناصر فلسطينية ترتدى زى الصيادين خلال محاولة اقترابها من المياه الإقليمية المصرية بمدينة رفح، حيث أطلقت القوات البحرية النار على قوارب فلسطينية، ما أسفر عن هروب أصحابها تجاه قطاع غزة.
وأعلنت عن تشديد الإجراءات الأمنية بالكمائن الأمنية المنتشرة بين العريش ورفح على الطريق الدولى الساحلى بشمال سيناء ويبلغ عددها نحو 70 كميناً، فيما تقوم القوات بترميم الكمائن التي تعرضت لهجمات إرهابية وتزويدها بالمعدات والأفراد والتعزيزات الأمنية.
من ناحية أخرى، وصل إلى المحافظة وفد أمنى رفيع المستوى وسط حراسة أمنية مشددة، فيما قامت الطائرات الحربية من طراز«أباتشى» بتمشيط سماء العريش خلال الزيارة، بجانب قطع الاتصالات الأرضية والهواتف المحمولة وخدمات الإنترنت لنحو 4 ساعات، لمنع التواصل بين العناصر التكفيرية.
من ناحية أخرى، نشر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن تبنيه الهجمات الإرهابية التي وقعت بمدينة الشيخ زويد الخميس الماضى صورًا من العملية الإرهابية، التي نفذها ضد عدة أكمنة للجيش في الشيخ زويد، التي راح ضحيتها 5 جنود، وثأر الجيش بقتل 15 عنصرًا إرهابيًا وفقًا لما أعلنه المتحدث العسكرى، العميد محمد سمير.
وأصدر التنظيم بياناً مصوراً، تحت عنوان «ساء صباح المنذرين» به 16 صورة فوتوغرافية للحادث الإرهابى من بينها صور للسيارات المستخدمة في الهجمات ومن بينها سيارة إسعاف مطلية بالطين للتمويه.
وظهر كمال علام، أحد القيادات التكفيرية المطلوبة للأجهزة الأمنية، في إحدى الصور، وهو يقف بجوار إحدى الدبابات مرتدياً ملابس عسكرية، وقالت مصادر أمنية إن المتهم مطلوب في واقعة حرق قسم ثان العريش واستهداف كمين البنك المركزى وقتل ضابط شرطة وصدر ضده حكم غيابى بالإعدام هو وآخرون.
من ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط 40 شخصًا من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، كما تم ضبط 11 مشتبهًا بهم، وجارٍ فحصهم، وتحرير 266 مخالفة مرورية متنوعة، خلال حملة أمنية موسعة، شنتها مديرية الأمن بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها، وجارٍ فحصهم للتأكد من مدى تورطهم في أحداث العنف التي تشهدها المحافظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *