امتنع الآباء فى فرنسا عن تطيعم أطفالهم ضد فيروس “الروتا” المعروف باسم “روتاتيك”، والذى يقى الرضع والأطفال من الفيروس الذى يصيب الأمعاء ويؤدى إلى إسهال شديد، وهو من الأمراض الأكثر خطورة على الرضع الأقل من عام، وذلك عقب ما أثير من جدل واسع النطاق فى الأوساط الطبية الفرنسية حول التطعيمات المختلفة التى تسبب بعض المشاكل.
وكان الفرنسى دانيال فلوريت رئيس اللجنة الفنية للأمصال قد حذر اللجنة العليا للصحة من الأعراض الثانوية لهذا التطعيم، والذى كشف عن وجود 508 حالات ذات تأثيرات غير مرغوب فيها، منها 201 حالة خطرة، و47 حالة دخول أنسجة الأمعاء بعضها فى بعض، ما أدى إلى وفاة رضيعين.
وأشار روجيه سالامون رئيس الهيئة العليا للصحة، إلى أن هناك تراجعا من الأهالى فى تطعيم أطفالهم ضد الحصبة حيث تصل نسبة العزوف عنها إلى 74% رغم عودتها للظهور مرة أخرى، بسبب ما أشيع عن تأثير التطعيم الجانبية من تصلب صفائح الدم، ومرض التوحد، وكذلك التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائى” بى”.
يذكر أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي فى فرنسا أعلنت عن انتشار وباء السعال الديكى منذ 2 أبريل الحالى في العديد من الدول الغربية، وزاد الطلب العالمى على التطعيمات الخاصة بهذا المرض خاصة تطعيم “انفانريكس” و”تيترافك”، بجانب وجود قحط فى تطعيم مرض السل الذى بدأ فى الانتشار منذ نهاية 2014 ويستمر حتى حلول هذا الصيف، فالمخزون غير كافى، ولكن معمل “سانوفى” وفر التطعيم لمراكز حماية الأمومة والطفولة لمكافحة مرض السل.