يعتزم الائتلاف الحاكم فى البرلمان الألمانى “بوندستاج” وصف المذابح التى ارتكبت فى حق الأرمن قبل 100 عام بـ”الإبادة الجماعية”.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم غدا الثلاثاء، على مسودة بيان مقدم من قادتهم من المقرر إلقائه فى 24 أبريل الجارى فى البرلمان، بمناسبة مرور مئة عام على مذابح الأرمن.
ويأتى ذلك متواكبا مع ذكرى مرور 100 عام على مذابح الأرمن وزيارة منتظرة الشهر القادم لبطريرك الكنيسة السريانية إلى ألمانيا ومطالبات بتحمل المجتمع الدولى مسؤولياته تجاه ما سمى إبادة جماعية واعتراف دول عدة من أهمها مصر بمذابح الأرمن والسريان.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم يضم التحالف المسيحى الذى تنتمى إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكى الديمقراطى.
وكان قادة الائتلاف الحاكم يتجنبون فى أول الأمر استخدام لفظ “إبادة جماعية” فى مسودة البيان مراعاة للعلاقات مع تركيا، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن الحكومة تدعم المسودة بهذه الصياغة.
ومن المحتمل أن يستخدم الرئيس الألمانى يواخيم غاوك أيضا لفظ “إبادة جماعية” يوم الخميس المقبل، خلال حفل دينى فى كاتدرائية برلين بمناسبة إحياء ذكرى مرور مئة عام على مذبحة الأرمن.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الألمانية تستعد حاليا لمواجهة توترات فى العلاقات مع أنقرة، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر: “نترقب الآن ما سيحدث”.
جدير بالذكر أن تركيا ترفض استخدام لفظ “إبادة جماعية” فى وصف عمليات القتل الممنهجة التى ارتكبت فى حق الأرمن قبل مئة عام فى الدولة العثمانية، فقد انتقدت أنقرة بشدة التصريحات الأخيرة لبابا الفاتيكان فرنسيس، والتى قال فيها “إن أول إبادة جماعية فى القرن العشرين كانت فى حق الأرمن”.