دعا فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، المواطنين الأوروبيين إلى تكثيف الحوار بين الأديان والثقافات والنهوض بمبادئ السلام والحرية والمساواة والأخوة، من أجل مواجهة أولئك الذين يُريدون فرض الإرهاب والهمجية على العالم.
وشدد المفتى على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفكار المسبقة عن المسلمين، تدفع بالبعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام وتزيد من العنصرية تجاه المنتمين إليه.
وأضاف علام، فى مقال لصحيفة لوموند الفرنسية ونقله بيان لدار الإفتاء اليوم، أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه كله ملة واحدة، يعمل على محاربة كل من لم يرضخ له ويخضع لحكمه، مشددًا على أن الإرهاب يعمل على تقويض دعائم الأمن والاستقرار والتنمية لجميع الدول دون استثناء، وأن وجود الإرهابيين والمتطرفين وما يرتكبونه من جرائم ضد الإنسانية هو عائق فى طريق السلام وتشويه لصورة الإسلام، وقطع للعلاقات الدينية والثقافية المتبادلة بين الشعوب.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن هناك حاجة ماسة لتوسيع دائرة الحوار بين الإسلام والغرب لتشمل الخطابات العلمية والثقافية والاقتصادية، والتكنولوجية، لذا فإنه يجب أن تكون هناك علاقات أقوى بين الجامعات الفرنسية والمصرية، فى التبادل البحثى والطلابى، لأن ذلك يمثل فرصة ثمينة لتبادل المعارف بين الشباب خارج إطار التعصب والقوالب النمطية، فهو وسيلة مضمونة لنشر التسامح بين الجيل القادم من القادة فى العالمين الإسلامى والغربى.