أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، أن الإسلام فى مصر لا يرتبط بالإخوان ولا بأى فصيل ٍإسلامى آخر، ولم نُفجع بأمثال البحيرى بعد خروج د.مرسى من المشهد كما يزعق أنصار الجماعة، مشيراً أن هؤلاء ما اشتد عودهم ولا وجدوا آذانا تُصغى لهم إلا بسبب أنصاف دُعاة وأدعياء علم قننوا للإخوان كل تعسف ٍباسم الشرع ودافعوا عن كل إخفاق وتخبط باسم الإسلام ونعتوا كل معارض ٍبالكفر والنفاق وبغض الدين.
وأضاف بكار في مقالة له، “كتبت عن أنصاف الدُعاة وأدعياء العلم هؤلاء فى عز سطوتهم وانتقدتهم سرا وعلانية لإدراكى وقتها خطورة هذا المنهج على إسلام المجتمع وقد كان”
وأوضح بكار، أن قضية إسلام البحيرى رغم ما أثارته من جدل واسع تندرج عندى تحت نفس التصنيف، لأن المشكلة لا تتعلق بشخص البحيرى بقدر ما تتعلق بما يتناوله وكيف يتناوله وإلام َيهدف من تناوله، وكما لم يكن البحيرى هو الأول من نوعه ــ رغم ادعائه العكس ــ فكذلك لن يتوقف الأمر عليه وسيخرج آخرون من بعده أشد تطرفا فكريا وأعظم سطحية معرفية.
وأشار بكار، أن المشكلة ليست فى مبدأ قبول النقد وإنما فى ماهيته وليست فى تقديس الأئمة والفقهاء وإنما فى توقيرهم وليست فى إزالة ما شاب التراث من خرافات وإنما فى تحديدها، المشكلة ليست البحيرى وإنما الفوضى التى يتبناها والقضية ليست رفض التجديد وإنما هى صلاحية من يجدد.
وأضاف بكار: المشكلة فى التناول غير المهذب و الساخر و المستهزئ وليس فى قول فقيه أخطأ أو زل، متسائلاً هل يجرؤ البحيرى على استخدام نفس قاموس الألفاظ البذيئة التى يتحدث بها عن أئمة الحضارة الإسلامية لنقد (السيسي) مثلا؟ هل سيقبل منه أنصاف المثقفين وزاعمو الليبرالية ومحتكرو الوطنية؟ هل ستنتظر القناة سيئة السمعة التى استضافته عامين كاملين إنذارا من أى جهة ٍكانت أم ستهرول من تلقاء نفسها لإسكاته بل لطرده شر طردة؟.
وتابع بكار: نعم تراثنا فى مجموعه ليس مقدسا ولا معصوما بل القرآن وصحيح الحديث النبوى الشريف يهيمنان عليه ويصححان انحرافه، بل احتوى هذا التراث نفسه على آلية التصحيح والتضعيف والتنقية والتصويب، احتوى آلية الاجتهاد الصالحة للعمل فى كل زمان ٍومكان فليس ذنبه أن البحيرى لم يطلع أو اكتفى بما اطلع عليه أو أوهمه الآخرون بقصور تراثنا وضعفه.