كشفت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، النقاب للمرة الأولى، عن تخطيط زوجها للانتقال إلى العاصمة اللبنانية بيروت بغرض الاقامة الدائمة واعتزال العمل السياسي في مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 بفترة قصيرة.
وقالت السادات، في حوار مع الإعلامي عمرو الليثي بثته فضائية الحياة، مساء السبت، بمناسبة الاحتفال بذكري تحرير سيناء، إن الرئيس الراحل طلب منها الاستعداد للانتقال إلى بيروت بعد قيام الثورة بفترة قصيرة، بسبب تصاعد خلافاته مع أعضاء بمجلس قيادة الثورة، وخضوعه للتحقيق من جانب اللجنة التي شكلها المجلس لمعرفة طبيعة العلاقة التي كانت تجمعه بيوسف رشاد، الطبيب الخاص للملك فاروق الأول.
وأضافة قرينة الرئيس الراحل، أن السادات أكد للجنة أن لرشاد فضلا كبيرا عليه في مساعدته على العودة للجيش بعد فصله، كما أنهما كانا زميلين في كتيبة واحدة.
وعرضت القناة لقطات نادرة تبث للمرة الأولى للبيان الذي ألقاه الرئيس الأسبق محمد نجيب بعد قيام الثورة، ولقطات للوثيقة التي وقعها الملك فاروق بشأن الخروج من مصر والتنازل عن العرش.
ولفتت السادات إلى أن زوجها هو من ذهب إلى الملك فاروق لمطالبته بالتوقيع على وثيقة التنازل، كاشفة أن الملك وقع على الوثيقة مرتين، بعدما وقع للمرة الأولى أعلى البيان وبخط غير واضح بسبب اضطرابه من الموقف، لكن السادات طالبه بإعادة التوقيع أسفل الورقة وبخط أوضح.