أصدرت قبيلة الترَّابين، بمحافظة شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بيانًا طالبت فيه القبائل بـ”تشميس” كل من هو متورِّط فى ممارسات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، ويعنى “التشميس” فى الاعراف القبلية، رفع الغطاء القبلى عن الشخص.
وقالت القبيلة فى بيانها: “عن شباب قبيلة الترابين، والشباب السيناوى المنضم معنا من بدو، وحضر من سيناء العزيزة، فقد بدأنا فعليًا، ومنذ البارحة باتخاذ الإجراءات القانونية العرفية السائدة بين الناس فى مجتمعنا البدوى السيناوى، وقد بدأنا بأنفسنا، والأقربين من عشيرتنا، بشكلٍ سريع، وباتٍ، وحاسم، وهو تفعيل قانون التشميس، أى رفع ظل، وغطاء القبيلة، والعائلة والعشيرة، وكف بسط حمايتها، وحصانتها المنيعة عمَّن يثبت انضمامه بشكلٍ علنى، أو فى الخفاء، ونعلم ميوله الشاذة فى التعاون مع شراذم، وقطعان الجماعات الإرهابية التكفيرية، بشكلٍ قاطع وذلك لتأمين ظهورنا من الداخل”.
أضافت “الترابين”: “وقد تم منح كبار العائلات، والخمسات ممن لديهم أبناء قد تبنت فكر هذه الجماعات التى تكفر القبيلة، وتكفِّر حتى العائلة نفسها، وتغير من سنة الله فى خلقه الذى خلق الناس شعوبًا، وقبائل، ليتعارفوا، وعلى أن يكون أكرمكم عند الله أتقاكم، ولكن هؤلاء المجرمون، ولأنهم أغراب فى الأصل عن قبائلنا، وعشائرنا، والعائلات فهم قد استنُّوا ﻷنفسهم سنة غريبة غير سنة الله، وكأنه دين غير دين الإسلام الذى يتسترون تحت عباءته، وهى عدم الاعتراف بالنظام
الطبيعى التقليدى للأسرة من أب، وأم، وأخ، وأخت.. إلخ، وإنما الأخ عندهم هو فقط من يؤمن بنفس فكرهم الأسود القمىء الضال، والمضلل للسذج ضعفاء العقل،
والنفس منهم، فهم يجيزون أن يقاتل الأخ أخوه الشقيق الطبيعى من أب وأم مع أخوه فى الفكر، والعقيدة وقد حدث ذلك أكثر من مرة، وجميعهم على علم بهذا،وقد انكوى بناره الكثير، والكثير وخصوصًا بين الضعفاء وغير ذى الشوكة منهم”.
وأشار البيان إلى “أن أبناء القبيلة على قلب رجلٍ واحد، ونعطى الفرصة لكل قبيلة ولكل عشيرة ولكل عائلة أن تبدأ بتطهير نفسها، وحكم الشارد، والسائب، وربط المجنون على أهله، ومن يعجز عنه من أهله يطرفه، ونحن كفلاء به، والجيش المصرى العظيم، وشرطتنا البواسل، وكل فاعل خير.
وأكدت القبيلة أن “من ينضم إلى هؤلاء الإرهابيين يكون دمه مهدورًا، وﻻ مطالب له بثأر، وﻻ دية، أو حقوق.. و نعطى لكل قبيلة مهلة 10 أيام لتطهير نفسها، ولم شواردها، ومن يعجز عن عليه أن يعلن من خلال شهود، وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومى على أن يقوم كل شيخ رسمى بتسليم هذه الصكوك، والوثائق
لجهات الاختصاص المسؤولة فى الدولة، وهى أقسام الشرطة، ومكاتب الأمن الوطنى، ومكاتب شؤون القبائل بجهاز الأمن الحربى للقوات المسلحة فى غضون 10 أيام، وأى شيخ حكومي يرفض تسلم الأوراق يتم تسليمها فورًا لأقرب نقطة عسكرية، والابلاغ عن رفض ذلك الشيخ اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة تجاهه”.