جريدة أحوال مصر
شهدت اللجنة الفرعية حول الإرهاب ومنع الانتشار والتجارة بمجلس النواب الأمريكى وفى إطار التحول فى الموقف الأمريكى تجاه مصر جلسة استماع تناولت التهديد الذى يمثله تنظيم “داعش” الإرهابى على الأمن الدولى.
وشهدت الجلسة مداخلات من الدبلوماسى البارز روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق فى سوريا، ووليد فارس الأمين العام للمجموعة البرلمانية الأطلنطية لمحاربة الإرهاب، والذى تضمنت مداخلته إشارات إيجابية للحكومة المصرية ودورها فى محاربة الإرهاب، خصوصًا فى سيناء.
وأكد المتحدثون على أهمية محاربة الأيديولوجية المتطرفة التى تبيح القتل وهو ما تلعب فيه مصر دورًا بارزًا من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدعوة إلى إصلاح وتجديد الخطاب الدينى، وما تضطلع به المنابر الوسطية فى مصر ممثلة فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء لدحض دعاوى الإرهاب والعنف والتأكيد على بعدها التام عن تعاليم الدين الإسلامى السمح.
كما أكد المتحدثون بالجلسة على أن فكر تنظيم ” داعش ” ليس بجديد، حيث وضعت جماعة الإخوان الإرهابية الأساس الفكرى لجميع التنظيمات الإرهابية التى ظهرت فيما بعد، مؤكدين خطأ الإدارة الأمريكية فى دعم ما يسمى بالجماعات الإسلامية المعتدلة مثل جماعة الإخوان نظرا لعدم وجود ما يثبت التزام تلك الجماعات بالنهج السلمى، وهو ما حدث عندما قامت الولايات المتحدة بدعم تنظيمات إسلامية فى سوريا كانت تعتقد أنها معتدلة، ولكنها اتجهت إلى الإرهاب والعنف فيما بعد.
وطالب المتحدثون الإدارة الأمريكية بأن تتخذ مواقف أكثر قوة فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى بأن تدعم مبادرة مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة وأن تساهم فى كل ما من شأنه تقويض أيديولوجية التطرف، خصوصًا أن الأغلبية الساحقة من الجماهير فى مصر والدول العربية أعلنت رفضها لتلك الأيديولوجية البغيضة.
كما طالبوا بدعوة قادة الدول العربية الذين لعبوا دورا محوريا فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى وعلى رأسهم الرئيس السيسى لمخاطبة الكونجرس الأمريكى، وأن تعمل الولايات المتحدة على تقديم مزيد من الدعم لهؤلاء القادة وللقوة العربية المشتركة.
