عقد المستشار حسين مسلَّم، رئيس محكمة الجيزة الابتدائية، والمستشار أحمد عبد الجيد، رئيس محكمة الجيزة للمتابعة، اجتماعا وديا مع محمود الداخلى، نقيب محامى الجيزة، اليوم الأحد، لإنهاء الأزمة المشتعلة بين محامى الجيزة من جهة، وبين القاضى حسام رشدى، بمحكمة جنح مستأنف كرداسة من جهة أخرى.
جاء ذلك بعد اعتداء القاضى لفظيًا على المحامى، الأربعاء الماضى، واحتجازه فى قفص الاتهام لمدة ساعة ونصف دون سبب قانونى، وامتناع المحامين عن المثول أمامه للمرافعة.
وقال نقيب محامى الجيزة فى تصريحات صحفية إن لقاءً وديًا جمع بين رئيس المحكمة الابتدائية المستشار حسين مسلم، والمستشار أحمد عبد الجيد رئيس المحكمة للمتابعة، ووفد من نقابة المحامين الفرعية بالجيزة، برئاسته، مضيفًا أن القضاة أبدوا تفهمهم للموقف، وقدموا اعتذرا للمحامين، فى ظل غياب القاضى حسام رشدى، والمحامى محمد غيث، وتم التوافق على عودة المحامين لممارسة عملهم بشكل طبيعى، على أن يعاودوا الحضور أمام رشدى فى جلساته بداية من الأسبوع الجارى.
وأشار الداخلى إلى أن اللقاء كان على مستوى المؤسسات وليس على مستوى الأفراد، لذلك لم يحضره طرفى الأزمة، لافتًا إلى أنه تم عمل تبادل مفاوضات، وانتقل رئيس المحكمة من مكتبه إلى مقر النقابة الفرعية، موضحًا أن المحامى والمستشار سيقوما بسحب المذكرات التى قدمها كل منهما ضد الآخر، بالإضافة لسحب المذكرة التى قدمها القاضى ضد نقيب محامى الجيزة.
يذكر أن الأزمة اندلعت الأربعاء الماضى، بعد اعتداء لفظى من القاضى حسام رشدى على المحامى محمد غيث، عقب مناقشة المحامى له فى حكم قضائى أصدره فى قضية يترافع بها غيث.