أقر نائب مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية “سي اي ايه” سابقا مايكل موريل بسوء تقدير أجهزة المخابرات الأمريكية لقدرة تنظيم القاعدة على استغلال الأزمات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط مؤخرا واستعادة نفوذه في مختلف أرجائها بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن.
وأشارموريل -في كتاب جديد له حصلت صحيفة “واشنطن بوست” على نسخة منه قبل نشره – إلى إن المسئولين بالاستخبارات الأمريكية لم يخفقوا في التكهن باندلاع ثورات في المنطقة وفقا لشهاداتهم فحسب ، بل إنهم فاقموا من حجم أخطائهم بظنهم أن مثل هذه الثورات كانت لتقضي على تنظيم القاعدة.
وأضاف موريل :”اخبرنا صناع القرار داخل الولايات المتحدة ان اندلاع مثل هذه الانتفاضات الشعبية من شإنه القضاء على التنظيم من خلال تقويض الافكار والمعتقدات التي يروج لها قادة التنظيم ، الا أن الربيع تحول إلى شتاء و أصبح هبة للجماعات المتطرفة في منطقة الشرق ، من وجهة نظر القائمين على مكافحة الارهاب”.
واعتبرت الصحيفة الامريكية ، شهادات موريل في هذا الصدد ، واحدة من أكثر الشهادات القاتمة حول أداء جهاز سي أي إيه ، خلال ثورات الربيع العربي ، من قبل مسئول اعتلى مناصب قيادية بالجهاز في ذلك الوقت.
وبرغم من رفض “سي أي إيه ” التعقيب على الانتقاد الذي وجه موريل للجهاز في كتابه ، إلا ان المسئولين الامريكيين أكدوا بأن القاعدة نجحت في استغلال الازمات في المنطقة بسبب فشل الحركات السياسية ، التي بدت واعدة في بادىء الامر ، في المجيء بحكومات فعالية.