وكيل الأزهر: نقف بالمرصاد لكل من يحاول تشويه التراث

أناب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الإثنين، عباس شومان، وكيل الأزهر، لحضور ختام مبادرة: “ارسم مستقبلك من الشباب للشباب”، التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة، والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بهدف تدريب 250 من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على برامج التنمية البشرية، والحاسب الآلى والبرمجة، والذكاء الاجتماعى والمهارات الشخصية.

وقال عباس شومان، وكيل الأزهر: “إن الدكتور أحمد الطيب، دائم التوجيه لجميع علماء الأزهر بأن يكون لهم تواجد وترابط مع مستجدات العصر، والاطلاع المستمر على جميع المستجدات”.

وتابع قائلا: “إن الأزهر مؤسسة تحمل رسالة سامية، ندافع عنها ونقتنع بها، منذ أكثرمن 1050 عاما، لم تنجرف يوما عن الحق، ولن نحيد عن طريقها مهما حاول المتربصون”، ووجه كلامه للحضور قائلا: “اطمئنوا فالأزهر يزداد قوة، وفى تقدم مستمر”.

وأشار إلى أن هناك من يحاول التعرض للتراث، وتشويه صورة الأزهر، ويتعرض للعلماء والأئمة، الذين أثروا العلم الشرعى من أجل حماية شباب الأمة، قائلا لهم: “لن نترككم، وسيظل الأزهر برجاله وعلمائه لكم بالمرصاد”.

ونوه شومان إلى ضرورة استفادة علماء الأزهر شبابا وشيوخا من التقنيات العصرية، لمتابعة كل ما يستجد، ومواجهة هذا السيل الجارف من التدفق المعلوماتى من أجل حماية الأمة والشباب من الفكر المتطرف.

ووجه وكيل الأزهر الشكر لوزارة الشباب والرياضة، لدورها الذى تقوم به، خصوصا فى الفترة الأخيرة، حيث يعمل الجميع فيها على قلب رجل واحد لخدمة شباب مصر، مشيرا إلى التعاون المثمر، الذى تم بين الأزهر ووزارة الشاب من خلال مبادرة “الأزهر يجمعنا”، التى حققت نجاحا باهرا، وتجاوزت ما هو مقرر لها بإجازة نصف العام، واستمرت إلى اليوم، وربما تتحول خلال المرحلة المقبلة لبرنامج عمل مستمر، داعيا جميع الوزارات للتعاون والاستفادة من خبرات وكفاءات الأزهر الشريف فى جميع المجالات، خصوصا فى تلك المرحلة الصعبة، التى يواجه فيها المجتمع انفلاتا أخلاقيا، ويحتاج فيها لعقول راشدة، تدرك قيمة المرحلة، وتعلى مصلحة الأمة عن المصالح الضيقة المحدودة.

ومن جهته عبر أسامة ياسين، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، عن تقديره للدور الذى تقوم به وزارة الشباب لتأهيل أبناء مصر ليكونوا على قدر المسؤولية فى حماية الوطن ضد المتربصين به.

وأضاف أن مشاركة الرابطة فى مبادرة “ارسم مستقبلك”، تأتى فى إطار الجهود التى تبذلها الرابطة لبث روح التقارب والوسطية من خلال الفكر، لأنه السبيل الوحيد الذى يجعل الإنسان أكثر وعيا بما يحيط به، وأعمق إدراكا لأبعاد وجوده وعلاقته بمن حوله.