أعرب المشاركون فى مؤتمر “التطرف الدينى والمنظمات الإرهابية” الذى عقد اليوم السبت، فى العاصمة الفرنسية باريس، عن تأييدهم وتقديرهم لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة أن تكون هناك ثورة دينية تواجه التشدد وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
جاء ذلك فى توصيات المؤتمر، الذى نظمته المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان “الأوفيد”، وتحدثت خلاله المستشارة بالبرلمان الأوروبى، كاترين ڤيرلنج، بالإضافة إلى شخصيات مصرية وهم الشيخ علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، وأحمد عبده ماهر، المحامى والمستشار القانونى والمفكر الإسلامى، ونجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان.
وأكد المشاركون أنه بات ملحا على قادة المؤسسات الدينية الإسلامية، ضرورة تجديد الخطاب الدينى، ليكون خطابا وسطيا معتدلا بعيدا عن الغلو والتشدد.
وأشاروا إلى أن التشدد والتطرف الدينى هما مصدر رئيسى لتغذية ونمو الإرهاب، الذى لم يعد قاصرا على المناطق الملتهبة من العالم، وخاصة فى مناطق ثورات الربيع العربى، بل ويمكن أن يمتد خطره إلى أوروبا والعالم كله.
ودعوا إلى ضرورة أن يكون الدين غايته التعايش السلمى بين البشر، وليس لإذكاء النزاعات والتفرقة والحروب، وطالبوا المجتمع الدولى ودول الاتحاد الأوروبى بتقديم الدعم بشتى أنواعه إلى مصر فى حربها على الإرهاب.
وسجل المؤتمر وبكل تقدير، دور الأزهر الشريف، وما اتخذه من قرارات فى مؤتمره العالمى الأخير، فى ديسمبر الماضى، لمواجهة التطرف الدينى والإرهاب، ودعوا إلى ضرورة تفعيلها.
وأكد المشاركون على أهمية تحمل المؤسسات الدينية مسؤوليتها فى تقديم صورة صحيحة عن الدين خاصة الأزهر الشريف.
كما طالب المؤتمر الدول الكبرى بألا تغلب مصالحها السياسية والاقتصادية على حساب انتهاك حقوق الإنسان ودعم المنظمات الإرهابية.