جريدة أحوال مصر
ذكرت مصادر صحفية بالأمم المتحدة أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير الواردة عن سوء المعاملة المزعوم للمعتقلين من حركة ام-23، وتدنيس جثث أعضاء الحركة المقاتلين على يد القوات المسلحة الكونغولية.
وأشار بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام حول التقارير المزعومة عن سوء المعاملة الخطير من جانب القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونسوكو، قد أثارت هذه المسألة على أعلى مستوى مع القوات المسلحة، كما ترحب البعثة بالخطوات التي اتخذها الجيش الكونغولي، بالتحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال.
وتماشيا مع سياسة الأمم المتحدة الخاصة ببذل العناية الواجبة في مراعاة حقوق الإنسان، أطلقت مونسوكو عملية مراجعة لدعمها لوحدات القوات المسلحة الكونغولية للاشتباه في تورطهم في هذه الحوادث.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة في نيويورك، قال الجنرال كارلوس البرتو سانتوس كروز قائد قوات بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن مونوسكو لا تشارك في المعارك بين القوات الكونغولية وحركة ام-23، وأضاف:
“ولكن البعثة أعربت أمس عن قلقها لانتهاكات حقوق الإنسان كالمعتاد، وليس فقط هذه المرة، فالبعثة تهتم جدا طيلة الوقت بذلك، ويجب أن يحترم الجانبان حقوق الإنسان حتى خلال المعارك. وتحذر البعثة كل الأطراف المنخرطة في القتال من أنه يجب احترام حقوق الإنسان للمعتقلين والسجناء”.
ووفقا للبيان المنسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام، فإن السيد بان يدعو جمهورية الكونغو الديمقراطية لتقديم مرتكبي هذه الأفعال المبلغ عنها إلى العدالة، ويؤكد أن إساءة معاملة المعتقلين يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
كما يحث الأمين العام الطرفين على ممارسة ضبط النفس، ويؤكد مجددا على أهمية العمل في حدود الاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
