قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، إن منظمات “إرهابية” مسلّحة ومدرّبة ستحل مكان الجيوش في الدول العربية في السنوات المقبلة عند حدود إسرائيل، وإن التهديدات ضد إسرائيل لم تتغير.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن يعلون قوله خلال مراسم إطلاق اسم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق أمنون ليبكين شاحك، إن “منظمات إرهابية مدرّبة ومسلّحة من أخمص قدمها حتى رأسها ويصعب لجمها ستحل مكان الجيوش في السنوات القريبة”.
وأضاف أن “التغييرات في المنطقة تلزمنا بأن نتساءل كل صباح ما الذي تغيّر، تماماً مثلما علّمنا أمنون (ليبكين شاحك)، وملاءمة أنفسنا للواقع المتغير”.
وتابع يعلون “عليكم ألا تخطئوا الظن، فالتهديدات لم تقل وإنما تغيرت وحسب واصبحت مراوغة ومحنكة وخطيرة جداً… وستشكل تحدياً لنا على طول الحدود من قريب ومن بعيد في محاولة لمهاجمتنا بواسطة الإرهاب وإطلاق الصواريخ”.
وقال يعلون إنه ستساعد القوات الإسرائيلية في البر والجو والبحر منظومات ستساعد الجيش الإسرائيلي بالحفاظ على تفوق تكنولوجي كبير في مواجهة الدول والمنظمات المحيطة بإسرائيل، وإن هذه “قدرات بدأنا في تطويرها منذ فترة ولاية أمنون كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي وتجلبنا اليوم إلى ذروات وقمم”.
وأشار يعلون إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس عبدا للتكنولوجيا وإنما يستخدمها ويلائمها للواقع الجديد، الذي تحوّلت فيه المعارك بين الجيوش، على غرار حرب أكتوبر العام 1973، أقل واقعية.
واعتبر أن “هذه التغييرات ستساعد المقاتلين على العمل بنجاعة أكبر بكثير، ومن خلال استغلال هذه الافضليات البشرية والتكنولوجية التي ستمنحهم إمكانيات كثيرة لحسم المعركة بشكل ساحق وسريع، ولذلك فإننا سنحرص على عدم المس بتعاظم القوة وسنستثمر بها لأنها ستحافظ على التفوق النوعي لدولة إسرائيل”.
وكان يعلون يشير بذلك إلى خطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لتغيير وجه الجيش الإسرائيلي من خلال تقليص العديد من الوحدات في سلاح البحرية والبر وقسم من سلاح الجو، مقابل الاعتماد على أسلحة حديثة ومتطورة وعلى القدرات الاستخباراتية