شارك السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، أمس الجمعة، فى مراسم التوقيع على اتفاق السلام بين الفرقاء فى العاصمة المالية، باماكو.
ويعتبر الاتفاق نهاية للحرب الأهلية التى اندلعت، عقب الانقلاب، الذى أطاح بحكم الرئيس تومانى تورى، فى مارس 2012، حيث استغلت بعض الحركات الانفصالية والجماعات المتطرفة حالة عدم الاستقرار التى شهدتها البلاد للانفصال بشمال مالى عن باقى البلاد، وأدى ذلك لتدخل المجتمع الدولى، وجماعة غرب إفريقيا الإيكواس عسكريا، بناء على طلب السلطات الانتقالية فى مالى لفرض نفوذ الدولة على كامل أراضيها، وإفساح المجال أمام الحل السياسى وإجراء الانتخابات، حيث تم انتخاب الرئيس الحالى إبراهيم بوبكر كيتا، فى سبتمبر 2013، بناء على اتفاق واجادوجو، واستضافت الجزائر مراسم التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى، مارس الماضى.
وتشهد العلاقات الثنائية بين مصر ومالى زخما ونشاطا ملحوظا، خلال الفترة الأخيرة، حيث قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية آنذاك، بزيارة إلى مالى، سبتمبر 2013، للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس كيتا، وشارك الرئيس المالى بدوره فى مراسم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى يونيو 2014، كما شارك فى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، الذى عقد فى مارس 2015 بشرم الشيخ، وذلك فضلا عن قيام رئيس الوزراء المالى، موسى كارا، بزيارة إلى القاهرة فى أغسطس 2014 على رأس وفد رفيع المستوى، تضمن عددا من قيادات الجيش المالى، وقيام وزير الدفاع المالى بزيارة إلى القاهرة فى فبراير الماضى، وغيرها من الزيارات العسكرية رفيعة المستوى المتبادلة، التى تهدف لتقديم مصر الدعم والخبرة للجانب المالى لبناء قدراته.