رحبت الأمم المتحدة اليوم بالجهود التي تبذلها حكومة غينيا وقواتها الأمنية لاستعادة الهدوء وسط الاشتباكات الطائفية الدامية التي اندلعت هذا الأسبوع، مع تذكيرهم أيضا بضرورة التمسك بمبادئ حقوق الإنسان أثناء عمليات إنفاذ القانون.
وقال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنه تمت استعادة الهدوء بعد ثلاثة أيام من العنف الذي بدأ يوم الاثنين بين أفراد قبائل جيرزي وكونيانكي في كولي على بعد 45 كيلومترا من نزيريكوري.
وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحفيين في جنيف “لقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 57 شخصا على الأقل، تم قطع رؤوس ثلاثة منهم بالمناجل، بينما ضرب آخرون حتى الموت أو تم إحراقهم أحياء. كما أصيب أكثر من 163 شخصا، وشرد مئات آخرون طالبين اللجوء في معسكرات الجيش القريبة.
وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في أعقاب مشادة كلامية بين ثلاثة أشخاص، انتهت بضرب اثنين من قبيلة جيرزي شاب من كونيانكي حتى الموت بعد اتهامه بالسرقة من محطة وقود يعملان بها. ثم قام أفراد الطائفتين بتشكيل عصابات ومهاجمة بعضهم البعض.
وأضاف أن العنف انتشر إلى أجزاء أخرى من المنطقة، واستخدم المقاتلون فيه المناجل والحجارة والعصي. وكانت هناك أيضا حوادث سلب ونهب، وتشييد حواجز على الطرق، وتدمير لمساجد وكنائس، فضلا عن المنازل وأضرار في ممتلكات أخرى.
وقد أعلنت الحكومة حظر التجول في السادس عشر من تموز/ يوليو وأرسلت وفدا وزاريا إلى المنطقة لتسهيل محادثات الوساطة بين القبيلتين، في حين أصدر الرئيس بيانا يدعو إلى الهدوء. وتواصل قوات الأمن والدفاع التي تم نشرها لاستعادة النظام، بدعم من قوات إضافية من ماسينتا وغيكيدو، القيام بدوريات في منطقة نزيريكوري.
وأشاد السيد كولفيل بالجهود المبذولة من قبل الحكومة وقوات الأمن والدفاع لاستعادة الهدوء، مع تذكيرهم أيضا بضرورة التمسك بمبادئ حقوق الإنسان أثناء عمليات إنفاذ القانون.