استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومن الجانب الأمريكي ستيفن بيكروفت سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي والاقتصادي، منوهاً إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً لها وتسعى إلى تعزيز التعاون معها.
كما أشاد أوستن بالتوجه المصري نحو قيادة الاعتدال في المنطقة عبر الدعوة إلى خطاب ديني مستنير في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على العمل مع مصر من أجل دعم ومساندة قوى الاعتدال في مواجهة التحديات المختلفة التي تجتاح المنطقة.
وأوضح الرئيس أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة وهو الأمر الذي يتطلب تفهماً أكثر عمقاً وإدراكاً لحقيقة الأمور وسبل التعامل معها.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، نوَّه الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد سواء على الصعيد الداخلي في سيناء أو على الصعيد الدولي، مؤكداً أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب في المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلاً عن عدم اتخذا إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة.
من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية على الدور الريادي لمصر في المنطقة، مشيداً بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، ومُبدياً توافقاً تاماً على أهمية التعاون لدحر الإرهاب.
وعلى الصعيد الإقليمي، تم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حداً لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.