أثار فيلم “الزين اللى فيك”، الذى عُرض بصالات عرض مهرجان “كان السينمائى”، بدورته الـ68، والمنعقد لمدة 12 يوم، ضمن قسم “أسبوعى المخرجين”، جدلا واسعا بسبب جرأة مشاهده.
ويتناول الفيلم للمخرج المغربى نبيل عيوش حياة بائعات الهوى بمدينة مراكش، الذى ترك الواجهة السياحية للمدينة، ودخل إلى حياة العاهرات بمراكش ومعانتهن.
والجدير بالذكر أن الفيلم لم يضم ممثلين فقط، وإنما أيضا فتيات يمارسن المهنة فعليا، وعن ذلك قال عيوش “فريق الممثلين يضم مهنيين وهواة فقد التقيت فتيات يعشن في هذا الوسط أو حوله، وحاورتهن وشدتني الحماسة التي تميزهن، فاقترحت على بعضهن أن يلعبن دورا في الفيلم ..دورهن في الحياة”.
وأضاف المخرج المثير للجدل دائما بموضوعاته المثيرة مثل أغتصاب الأطفال والتطرف الأسلامى، أنه يهوى الدخول إلى حياة المهمشين بالمجتمع، وتسليط الضوء عليها، لمعالجتها والتخلص منها.
وقد أثار الفيلم الجدل بالأوساط العربية والأوربية حيث صور عيوش بكاميراته ما لم يتطرق له أحد، فبالرغم من أن الموضع دارج، لكن معالجة فيلم “الزين اللى فيك” جاءت مختلفة كليا.
ويوجه الفيلم أصابع الاتهام إلى بعض الأثرياء السعوديين الذين “يشترون” المغربيات ويستغلهن جنسيا، ولا يفلت الأوروبيون من السخرية فتتجنبهن النساء لبخلهم! إذ تتميز لغة عيوش بالهزل الذي يميز شخصياته في مواجهة واقع قاس.
وقالت بطلة الفيلم لبنى أبيدار التي حضرت العرض مع نبيل عيوش “كبرت في ذلك الحي الشعبي فعايشت كل هذا وأنا من هناك” وتابعت “كل هذا الوسط متواجد في قلب المدينة القديمة” في مراكش و”يحاولون إخفاء ذلك”. وعن كل مشاهد الجنس المصورة في الفيلم قالت لبنى “أعرف أنني سأواجه العديد من المشاكل في بلادي لأنني عربية ومسلمة لكني لست نادمة على أي شيء وأنا فخورة بأنني عملت مع نبيل الذي يفتح الباب لكل هؤلاء النساء لأنهن في كل مكان ولا أحد يريد رؤيتهن !”