إلتقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بممثلي شركة هاواوي الصينية، وذلك بحضور وزير الكهرباء المصري، وسفير الصين لدى القاهرة، والممثل التجاري الصيني.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأن هذا اللقاء يأتي في إطار دفع سبل التعاون بين مصر والصين، من خلال متابعة ما تم الإتفاق عليه خلال مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي، وكذلك إستكمال دراسة المشروعات التي تم طرحها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين.
وأكد ممثلو شركة هاواوي أنه يتم إتخاذ الإجراءات الخاصة بالإتفاق مع الجانب المصري لتصنيع العدادات الذكية مسبوقة الدفع، وأشاروا إلى أنه من المنتظر أن يصل فريق فني إلى مصر خلال الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ هذا الإتفاق.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لتوريد مكونات التصنيع الخاصة بالعدادات الذكية، وتنص المذكرة على أن يتم التصنيع بالتعاون مع المصنعين المصريين المحليين، وبالإعتماد على بعض مكونات التصنيع من مصر، كما ينص على توفير التمويل اللازم للتصنيع بشروط ميسرة.
وأشار الوزير إلى أن هذا الإتفاق سيساهم في توسيع قاعدة التصنيع المحلي للعدادات مسبوقة الدفع، من الـ 10 ملايين وحدة التي تم الإتفاق عليها، إلى نحو 35 مليون وحدة، بما يساعد في إنهاء ظاهرة سرقة التيار الكهربائي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء أن مصر تدعم تماماً المشروع الخاص بإنتاج العدادات الذكية، مشيراً إلى ضرورة الإهتمام بالمواصفات الفنية العالية للعدادات، وأيضاً المواصفات المالية التي تضمن أن يكون سعره في متناول المواطنين، كما أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تتطلع للتعاون مع الصين في كافة المجالات، وأنه يأمل في أن يكون تعاون الشركة مع مصر نموذجاً دافعاً للشركات الصينية الأخرى للعمل في مصر.
كما أكد ممثلو الشركة خلال الإجتماع أن لديهم إستعداداً للعمل في مشروعات أخرى بمصر في مجال الغاز والبترول، وأشاروا إلى أن الشركة لديها التكنولوجيا الخاصة بالإستخدام الأمثل للغاز خلال عملية إستخراج النفط من الآبار الناضبة، فأجرى رئيس الوزراء إتصالاً هاتفياً بوزير البترول لبحث هذا الأمر، وتم تحديد موعد للشركة مع الوزير بداية الاسبوع المقبل.
وأضاف ممثلو الشركة أن الفترة المقبلة ستشهد وصول وفود صينية لمتابعة ما تم الإتفاق عليه خلال الزيارات الرسمية المتبادلة، وما تم توقيعه من إتفاقات خلال مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي. وأضافوا أن الشركة تدرس إستكمال المرحلة الثانية من مشروعها بالمنطقة الصناعية الخاصة بالسويس، وتأمل سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بالمشروع مثل الحصول على التراخيص وتوصيل المرافق.