“انتقم” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من صحفي أميركي بسبب انتقاده له في مقالة صحفية نشرت في الرابع من يناير الماضي.
وجاء انتقام أردوغان في يوم مهم بالنسبة للصحفي السابق في صحيفة نيويورك تايمز ستيفن كينزر، وهو يوم الاحتفال بتسليمه “المواطنة الفخرية”، حيث أمر الرئيس التركي بإلغاء الاحتفال قبل وقت قصير على تسلمها.
وكان كينزر مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في إسطنبول في الفترة بين 1996 و2000، وكتب تحقيقًا صحفيًا عن حماية الموزايك الروماني في محافظة غازي عنتاب تركيا، مما أدى إلى توافد ملايين السائحين على تركيا.
وجاء قرار منحه المواطنة الفخرية اعترافاً وتقديراً له على جهوده في دعم السياحة التركية، بحسب صحيفة “توديز زمان” التركية. وحتى صباح الثلاثاء، لم تكن هناك أي مؤشرات على إلغاء مراسم الاحتفال بمنحه المواطنة الفخرية.
وكتب كينزر يقوله إنه كان من المنتظر أن تكون هناك احتفالية كبيرة بهذه المناسبة، غير أن مضيفيه أبلغوه أنه تم إلغاؤها، موضحين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بذلك شخصياً.
وكان كينزر قد كتب مقالاً في الرابع من يناير الماضي لصحيفة “بوسطن غلوب” أورد فيه فقرة ينتقد فيها أردوغان.
وجاء في فقرة الانتقاد أن الرئيس التركي “ضحى بالكثير من قوى بلاده الاستراتيجية في السنة الأخيرة”، مضيفاً “وبطريقة مفاجئة ومثيرة للدهشة أصبحت تركيا حليفاً من جهنم”.
وجاء في النقد أيضاً “وبتخريب علاقات تركيا التي نسجت بعناية مع مصر وإسرائيل وسوريا، أضعف أرودغان بلاده وساعد في عدم استقرار الشرق الأوسط”.
وتابع أن أردوغان الذي كان ينظر إليه بوصفة رجلاً عصرياً يتمتع بالمهارات، فإنه “يجلس الآن في قصر من 1000 غرفة، يشجب الاتحاد الأوروبي ويأمر باعتقال الصحفيين ويرفع صوته ضد التنانير القصيرة وتنظيم النسل”.