أخبار عاجلة

مستشار عسكري ايراني يوارى الثري ببلاده بعد مقتله بالرمادي .. و داعش يطلق دوريات اللحي بالعراق

تم اليوم نقل جثمان جاسم نوري المستشار العسكري الايراني الذي قتل في معارك استعادة مدينة الرمادي العراقية من تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف، الى بلاده لدفنه غرب ايران وفقا لوكالة الانباء الايرانية .
و أوضح قاسم خزروي إمام جامع الأحواز – خلال موكب أقيم مساء الأحد بحضور مسؤولين عسكريين وسياسيين وافراد اسرة القتيل – أن جاسم نوري الضابط الذي كان خاض الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) كان في العراق “كمستشار عسكري لتقديم خبرته لمقاتلي المقاومة” العراقية، بحسب الوكالة.
وكانت مدينة الرمادي – التي تقع على بعد مئة كلم غربي العاصمة بغداد – قد سقطت في 17 من مايو بيد تنظيم الدولة الاسلامي المتطرف ، وشنت القوات الحكومية الثلاثاء الماضي عملية لعزل عناصر التنظيم في محافظة الانبار قبل مهاجمتهم في الرمادي كبرى مدن المحافظة.
ياتي ذلك في الوقت الذي وزع فيه الجهاديون منشورات في مدينة الموصل – اهم معاقلهم في العراق خلال الاسابيع الاخيرة – يعلنون فيه ان اطالة اللحى اصبح امرا الزاميا بدءا من الأول من يونيو.
وخلافا لبعض المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش لاتزال الموصل تضم عددا كبير من المدنيين، مما يجعل الحملة العسكرية الجوية صعبة ، حيث تشكل الموصل مختبرا لتأسيس دولة الخلافة ليس عسكريا فحسب، انما لتنظيم كل الامور ابتداء من التعليم الى اوقات فتح المحلات التجارية.
و لا تعتبر هذه سابقة لفرض قوانين تخص حلاقة اللحي حيث سبق لعناصر من طالبان افغانستان اطلاق دوريات اللحى التي قد ترسل الرجال الى السجن لمدة تتراوح بين ثلاثة ايام الى اسبوع في حال حلقوا لحيتهم ، الا ان سكان الموصل يقولون ان عناصر الدولة الاسلامية وضعوا سياسة اكثر تشددا على حلاقة اللحى، من خلال فرض قوانين خاصة.
و صرح احد عناصر الاجهزة الامنية – الذي لايزال يسكن في الموصل – ان عناصر التنظيم تستخدم مركبات اقل ظهورا في الاشهر الماضية فتقوم باستخدام سيارات مدنية لا تحمل علامات ، مضيفا ان قرار اطالة اللحية الجديد يحمل نفس الغاية، انهم يريدون الاختفاء وراء صفوف المدنيين من خلال جعل الكل ملتح ”.
امريكيا اكد الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال المتقاعد ” ديفيد بتريوس ” في تصريحات لبي بي سي إن تنظيم “الدولة الاسلامية” لا يمكن دحره باستخدام السبل العسكرية فقط، بل يجب أن يكون للسياسة دور في محاربته ، مؤكدا ان هؤلاء المتطرفين يتمتعون بما وصفه “قوة على مستوى صناعي” لا يمكن التعامل معهم “بقوة السلاح لوحدها”.
و اكد بتريوس على استخدام كل العناصر التي أسهمت في حملة محاربة تنظيم القاعدة في الماضي، ولكن هذه المرة بقيادة عراقية بمساعدة الأمريكيين. ، الا انه عبر عن شكه وتخوفه من منح ايران دورا في محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” مصرا على ان ايران ما زالت “قوة ثورية” في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *