ننشر نص كلمة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاح عدد من المشروعات اليوم، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى …
بداية نحمد الله على عودتكم الى ارض الوطن والى شعبكم رافعاً راية الوطن عالية، مؤكداً عودة مصر إلى مكانتها التي تستحقها عربياَ واقليمياَ ودولياَ.
ويتزامن احتفالنا اليوم بافتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي تهم المواطن المصرى، مع مرور عام على توليكم المسئولية، كرئيس منتخب للبلاد، وتولى هذه الحكومة المسئولية التنفيذية.
ولعل هذا الحدث يكون فرصة لنقدم لسيادتكم، ولشعب مصر العظيم، كشف حساب “مختصر” عما واجهناه من تحديات…. وماحققناه من خطوات على طريق النجاح…. وما نحمله من طموحات لشعب بلادى العظيم.
السيد الرئيس …
لقد كانت تكليفاتكم لهذه الحكومه واضحة ومحددة، تَمثل أهمها في استعادة هيبة الدولة، والقضاء على الواسطة والمحسوبية، وإعلاء قيمتى الكفاءة والنزاهة، إضافة الى التعامل مع الظروف الصعبة الحالية بأسلوب غير تقليدى، يتسم بالسرعة في الأداء والحسم في اتخاذ القرار، والإنجاز بجودة عالية، كذلك اقتحام المشاكل لحلها بما يحقق تقدما ملموساَ متوازياَ ومتزامناَ في جميع القطاعات تنعكس آثاره لدى رجل الشارع.
السيد الرئيس …
اليوم، وبعد مرور نحو عام من هذه التكليفات، التي كنتم تتابعون تنفيذها على مدار اليوم، وعلى الرغم مما واجهته الحكومة من تحديات يأتى على رأسها الإرهاب، استطعنا وبحمد الله وتوفيقه أن نعيد الأمن والاستقرار للشارع المصرى، وان تصبح هيبة الدولة حاضرة، وقوة القانون قائمة.
السيد الرئيس …
لقد كانت محاربة الواسطة والمحسوبية على رأس الأولويات التي وضعتها هذه الحكومة على أجندتها، وقد تم اصدار قانون الخدمة المدنية لترسيخ هذا المبدأ، والذى سيقضى على ظاهرة كثيراً ماحطمت آمال النابغين، وخنقت طموح المجتهدين
لقد اقتحمت هذه الحكومة في عام واحد ملفات، وتحديات لم تفتح منذ سنوات، وحلت مشكلات لم تقترب منها أيادى المسئولين.
لا ندعى بأن أحلام بنى الوطن تحققت في عام واحد، فالمصريون يستحقون الكثير والكثير، ولكن نثق بأننا بمشيئة الله على الطريق الصحيح.. على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية لشعب ثار من اجلها مرتين…على طريق تحقيق الكرامة الإنسانية لشعب يستحقها عن جدارة، واننا ننعم بمناخ الحرية، كأولى ثمار الثورتين.
السيد الرئيس …
السيدات والسادة الحضور…
لقد حقق البرنامج الاقتصادى لهذه الحكومة وبشهادات دولية نجاحات مختلفة، سواء بزيادة معدلات النمو بنسبة 5.6 % خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ 1.2% بنفس الفترة من العام الماضى…. مما أدى الى تخفيض نسبة البطالة من 13.4% الى 12.8% وهناك انخفاض مستمر في نسبة البطالة…وهناك ارتفاع في صافى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر خلال الربع الأول من العام المالى 2014/ 2015 إلى نحو 1.8 مليار دولار مقارنة بنحو 745 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالى السابق، وكذا اصلاح منظومة الدعم في محاولة جادة وصادقة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.. وجاء تنظيم المؤتمر الاقتصادى، بصورة موفقة ليتوج هذه النجاحات ويحفزنا لبذل المزيد من الجهد، ثم اعقب ذلك رفع التصنيف الائتمانى أربع مرات في هذا العام وصولا الى درجة B مع الإبقاء على النظرة المستقبلية للاقتصاد عند الوضع (مستقر).
لم تغفل هذه الحكومة، في ظل اهتمامها بجذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، أن لها مهمة أصيلة، هي حماية الشرائح الاجتماعية المستحقة، فتوسعت في مظلة المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى، كما زادت قيمة المعاشات بنسبة 50% واستحدثت معاشى “كرامه” و ” تكافل”، كما بدأ تنفيذ برنامج التأمين الصحى للمستفيدين من معاش الضمان الاجتماعى..هذا بخلاف التقدم المستمر في تنفيذ أضخم برنامج للاسكان الاجتماعى في المنطقة، لتوفير مليون وحدة سكنية كريمة لمحدودى الدخل والشباب، هذا المشروع الذى أشاد به البنك الدولى، وأوصى بتنفيذه ببعض الدول النامية.
السيد الرئيس …
هناك أمور تحققت على أرض الواقع، لا تخطئها الأعين، حلول لمشكلات أرقت المصريين على مدى سنوات، كان لسيادتكم رؤية ثاقبة بشأنها، ودعم كامل للحكومة في التنفيذ، على رأسها مشكلات الكهرباء، فطبقاً للارقام كان لدينا في العام الماضى عجز قارب على الـ 4 الاف ميجا وات، وشبكة مهترئة لم تقترب اليها ايادى الصيانة، واليوم، وبعد جهود مضنية وبفضل سواعد المصريين اصبح لدينا فائض في انتاج الكهرباء، وشبكات ومحطات تم صيانتها بالكامل.
اليوم سيادة الرئيس …. أصبح المواطن المصرى يحصل على رغيف الخبز بكرامة، وبعدالة، ودون طوابير، وكذا هناك منظومة ذكية للتموين توفر السلع الاساسية للمواطن، وتوصل الدعم لمستحقيه.
السيد الرئيس …
لقد خطت مصر في هذا العام خطوات غير مسبوقة تنفيذاً لرؤيتكم في مجال المشروعات القومية الكبرى، التي أعطت المواطنين أملا في غد أفضل، ووفرت آفاقاَ واسعة للتنمية، على رأسها ايقونة القرن مشروع قناة السويس الجديدة، الذي يجسد رؤية القائد وإرادة الشعب، وكذا مشروع تنمية منطقة قناة السويس العملاق، والمشروع القومى للطرق، الذى يستهدف تنفيذ 3200 كم على مستوى الجمهورية ، ومشروع استصلاح مليون فدان، الذى ستشاهدون بشائره قريباً في الفرافرة، إضافة الى مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى، ومشروع المثلث الذهبى.
اننى، وأعضاء الحكومة، ومع بداية عام جديد من ولايتكم، نجدد العهد بأن نظل دوماً خداماً لهذا الشعب الكريم، نبذل قصارى جهدنا من اجل تحقيق التنمية والرخاء لأبنائه…. ندرك بيقين أن طموحات شعب مصر العظيم كبيرة، وآماله عريضة، وندعو الله ان نكون خير سند لكم في تحمل هذه المسئولية، من أجل شعب يستحق منا الكثير ….
حمى الله مصر وشعبها وجيشها،،،