استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأحد، عبدالقادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية بالجزائر، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير نذير العرباوى، سفير الجمهورية الجزائرية بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير الجزائرى نقل لـلرئيس تحيات وتقدير الرئيس الجزائرى بوتفليقة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى كل المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، كما أعرب الوزير عن اهتمام الجزائر بالحوار والتشاور المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التطورات فى ليبيا، مشيرًا إلى المباحثات المهمة التى دارت بهذا الصدد خلال الاجتماع الثلاثى الذى جمعه، صباح اليوم الأحد، مع وزير الخارجية المصرى ووزير الخارجية الإيطالى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس بوتفليقة، مؤكدًا على قوة ومتانة العلاقات الأخوية التى تجمع بين مصر والجزائر، ومشيرًا إلى أهمية زيادة التعاون بين البلدين خلال المرحلة الراهنة، ولا سيما على صعيد التعامل مع الأوضاع فى ليبيا، باعتبارهما دولتى جوار جغرافى لها، فضلًا عن العلاقات الوثيقة التى تجمعهما مع الأشقاء الليبيين، إلى جانب التعاون فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة التنسيق المتواصل بين البلدين وقيامهما بتقديم الدعم اللازم للجهود التى يبذلها المبعوث الأممى من أجل التوصل إلى حل سياسى فى ليبيا، وبما يساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين هناك.
وشهد اللقاء كذلك توافقًا فى الرؤى حول أهمية تكاتف الجهود الدولية لمواجهة خطر انتشار الجماعات الإرهابية، فضلًا عن ضرورة محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة القائمة نتيجة عدم الاستقرار فى ليبيا، مع دعم العمل على تشكيل حكومة وطنية واستبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التى لا تؤمن بالحل السياسى، بما يعيد الاستقرار والأمن إلى ليبيا.