ذكر البيان الختامي لإعلان شرم الشيخ بشأن إطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات التجارية الإفريقية الثلاث، أن “عملية التكامل بين التكتلات الإفريقية الثلاثة تقوم على منهجية تنموية تستند على 3 مرتكزات، هي: السوق الذي يتجسد في منطقة التجارة الحرة الثلاثية، وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل، وحركة السلع والأشخاص، إلى جانب خفض نفقات العمل التجاري، بالإضافة إلى التنمية الصناعية التي تساهم في تعزيز التنافسية ومعالجة قيود كفاءة العرض والإنتاجية”.
وأضاف البيان الختامي، اليوم الإثنين، أن “منطقة التجارة الحرة تشكل سوقًا متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، أي ما يعادل 57% من سكان أفريقيا، وستساهم بما يعادل 58% من الناتج المجلى الإجمالي”، لافتا إلى أن “تلك المنطقة ستعزز التجارة البينية الإقليمية من خلال سوق أوسع نطاقا وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز التنافسية إلى جانب تحقيق التكامل في القارة السمراء”.
وأشار البيان إلى أن “المبادرة الثلاثية تمثل خطوة حاسمة في اتجاه تحقيق الرؤية الإفريقية لإنشاء المجموعة الاقتصادية الموحدة، وأنه تم اعتماد خطة ما بعد التنفيذ التي تحدد تفاصيل النشاطات التي يتم القيام بها على المستويين الوطني والإقليمي إنفاذًا لأحكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة الثلاثية”.
وطالب البيان “بضرورة إنهاء القضايا العالقة من المرحلة الأولى على وجه السرعة، والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي تغطي تجارة الخدمات والتعاون في مجال التجارة والتنمية وسياسة المنافسة وحقوق الملكية الفكرية والاستثمار عبر الحدود”، موجهًا “الشكر إلى زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة”.