رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قدرة القوات الكردية في شمال العراق لاستعادة السيطرة والدفاع عن الأراضي تعد بمثابة قصة نجاح نادرة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التنسيق مع القوات البرية المحلية لمحاربة داعش، لافتة إلى إعلان إدارة أوباما، هذا الأسبوع، أنها تنظر توسيع هذا الجهد مع شبكة من قواعد تدريبية جديدة في الريف العراقي.
وأشارت الصحيفة الى أنه منذ استعادة التلال الجرداء الواقعة شمال العراق من مقاتلي تنظيم داعش، بدأت قوات البيشمركة الكردية بحفر الخنادق، ورفع الأسلاك الشائكة والتنسيق مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لتحديد أهداف الغارات الجوية.
وقالت- في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- إن المواقع الجديدة التي تم استعادتها والمنتشرة في قمم التلال، توفر رؤية واضحة للقرى التي يقوم فيها جهاديو داعش بعمليات انتحارية من خلال شاحنات مفخخة، بيد أن القوات الكردية ليس لديها خطط للمضي قدما، بدعوى أن هذه المنطقة ليست أرضهم كي يقاتلوا من أجلها.
وأشارت إلى استفادة البيشمركة من حملة منسقة من الضربات الجوية والتدريب والأسلحة والدعم الاستخباراتي من الولايات المتحدة وحلفائها، بعد أن بات العديد من المدن الكردية محفوفة بالمخاطر إثر بزوع نجم داعش في العراق العام الماضي.
غير أن الصحيفة أكدت أن النجاحات التي حققتها القوات الكردية أيضا تسلط الضوء على الحدود السياسية والعسكرية التي تواجهها السياسة الأمريكية في أي مكان آخر في العراق وسوريا، حيث تفتقر الولايات المتحدة لعلاقة متينة مع القوى الموجودة على الارض وهي قوى لاتجمعها اواصر الوحدة.