سليت : أزمة روسية امريكية جديدة تلوح فى الأفق

كشفت مجلة “سليت” فى طبعتها الصادرة بالفرنسية والتابعة لمؤسسة “واشنطن بوست” الامريكية عن بوادر ازمة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة بسبب اختبارات صواريخ كروز الروسية.
وحذرت المجلة من فتح جبهة جديدة تهدد العلاقات بين روسيا والغرب، الأمر الذى قد يعيد الى الاذهان أهم وأحلك ساعات الحرب الباردة وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من بادرت بإطلاق تصريحات استنكارية وتهديدية.
ففي تقرير لوزارة الخارجية نشر العام الماضي، اشتبه الخبراء الأمريكيون فى قيام روسيا بتحليق صواريخ متوسطة المدى بهدف اختبارها ولا يمكن لهذا النوع من الصواريخ أن يصل مباشرة الى الولايات المتحدة (باستثناء ولاية ألاسكا)، ولكن يمكن أن يؤثر على حلفائها في أوروبا واليابان والصين.
الا أن تحليق هذا النوع من الصورايخ يعد انتهاكا ل”معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى” التى أبرمت في عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وكان قد وقع على هذه المعاهدة في واشنطن الرئيس الأمريكي وقتئذ رونالد ريجان والامين العام ميخائيل جورباتشوف في 8 ديسمبر 1987، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو 1988.
وتحظر هذه المعاهدة على أي من البلدين امتلاك أو إنتاج أو اختبار صواريخ نووية ذات المدى المتوسط يتراوح بين 500 و5500 كيلومترا، وفقا لما أكدته مجلة “سليت”.
من ناحية أخرى، أشارت “سليت” الى تصريحات وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الذى أعلن فيها أنه من الضروري أن ترسل روسيا “إشارة واضحة”، مشيرا إلى أن بريطانيا مستعدة، إذا لزم الأمر، لاستيعاب هذه الصواريخ على أراضيها، الأمر الذى قد يشكل نهاية لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *