تواصل قيادات حزب المحافظين، جهودها لبحث إمكانية التواصل مع التيار الديمقراطي لعودته للمشاركة في جلسات بحث تشكيل قائمة موحدة بعد إعلان مقاطعته لاجتماع الأحزاب بمقر الجبهة المصرية، وذلك من منطلق حرص الحزب على أن يكون وسيطا بين الطرفين لحل لأزمة المعوقات التى تقف حائلا أمام القائمة.
وقال محمد أمين، المتحدث باسم حزب المحافظين، في تصريح له اليوم، الثلاثاء، إن “الحزب يسعى للقاء يضم أحزاب التيار الديمقراطي خلال الأيام المقبلة للتعرف على مطالبهم بشأن تشكيل تحالف يخوض الانتخابات على القائمة والوصول لحلول توافقية”، مؤكدا أن الحزب يسعى لتوحيد الصف المدني في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكان حزب المحافظين كشف النقاب في وقت سابق عن أن الجمعية العمومية للأحزاب قررت مد فترة تلقي مقترحات الأحزاب حول آليات تنفيذ القائمة الوطنية الموحدة بناء على رغبة الأحزاب، وتلقى الحزب مقترحات 14 حزبا سياسيا حول تدشين القائمة الوطنية الموحدة، سيتم إدراجها وفق أجندة عمل يقوم على أساسها تنفيذ دعوة رئيس الجمهورية بضرورة التوحد داخل قائمة واحدة، وفقا لبشرى شلش المتحدث باسم تنسيقية الجمعية العمومية للأحزاب.
وأقرت بعض الأحزاب بصعوبة الأمر لاختلاف الرؤى والأيدلوجيات رغم أنهم أعلنوا مشاركتهم في الاجتماع الذى دعا له حزب المحافظين الأسبوع المقبل للنقاش حول الأمر.
وكان سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، قال في وقت سابق إن “مساعي الأحزاب السياسية لتشكيل قائمة موحدة قد تفشل بسبب المحاصصة، ونسبة كل حزب من مقاعد القائمة، حيث يرى كل حزب أنه الأقوى ويجب أن يحصل على أغلبية المقاعد”.
وقال سكرتير عام الوفد بهاء الدين أبو شقة إن “الحزب كان أول من دعا إلى تشكيل قائمة انتخابية موحدة”، مشددا على ضرورة التنسيق بين الأحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء على القائمة أوالمقاعد الفردية من أجل تشكيل برلمان قوى يكون ظهيرا للدولة المدنية الديمقراطية.
وقد أشار أبو شقة إلى أن الوفد سيبحث الانضمام لمبادرة حزب المحافظين لتشكيل قائمة انتخابية موحدة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.