منذ فضّ اعتصامى الإخوان فى ميدانى رابعة والنهضة، فى 14 أغسطس 2013، ومحطة السادات مغلقة، من قبل قوات الأمن، تحسبا لوقوع أحداث دامية جديدة، ومنع التجمهر والتظاهر بميدان التحرير من قبل أعضاء الإرهابية، إضافة لاقتحامها من قبل مسلحين بالأسلحة البيضاء أكثر من مرة ووقوع إصابات.
ورغم استقرار الأوضاع بشكل ملحوظ، عقب وصول الرئيس السيسى لحكم البلاد، وتصفية العديد من البؤر الإرهابية، وقطع مصادر تمويلها، بثمن فاحش من دم جنود مصر، واشتداد الحاجة لإعادة افتتاح المحطة الأكثر أهمية فى مصر، لم يصدر الأمر بتحقيق حلم الملايين بإعادتها للخدمة، إلا منذ يومين، مع ورود الأنباء باتجاه النية لافتتاحها غدا الأربعاء.
ورغم تأكيد جهات رفيعة المستوى الخبر، لا يزال البعض يشعر بالتوجس، كونهم قد سمعوا عن قرب افتتاح المحطة أكثر من مرة سابقا، لكنهم مع ذلك، يأملون أن يكون الأمر حقيقيا هذه المرة، نظرا لما سوف يمثله الأمر من انفراجة كبرى للمواطنين، وتقليل الضغط على محطة الشهداء التى أصبحت محطة الربط الوحيدة بين الخطين الأول والثانى، وتقع بها بشكل يومى تقريبا حوادث سرقة وتحرش واختناقات، على خلفية استيعابها أكثر من طاقتها بكثير.
محطة السادات أغلقت منذ ما يقرب من 21 شهرا، وهو ما كبّد الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق خسائر فادحة، قدرت بأكثر من 216 مليون جنيه، وفقا لما صرّح به رئيسها فى أكثر من مناسبة، إضافة لخسائر المحلات المحيطة بها، والأهالى الذين يقطنون بالقرب منها، وكل من كان يلجأ إليها للوصول إلى عمله.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، سادت حالة من الترقب، ولسان حال النشطاء يقول “أفلح إن صدق”، فقد أصبحت الحاجة ماسة للغاية لفتح المحطة، خاصة وشهر رمضان المعظم على الأبواب، وما سوف يمثله ذلك من انفراجه حقيقية فى المواصلات، والسيولة المرورية التى تكون بعافية فى الشهر الفضيل.
وقال بعضهم إن افتتاح المحطة أول نفحات شهر رمضان المعظم.
وتفقّد وزير النقل هانى ضاحى المحطة، اليوم، وكذلك مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، تمهيدا لافتتاحها، وتسيير أول قطار بها، منذ أغلقت، فى الغد.