جريدة أحوال مصر
صرح عامر حسن المتحدث الاعلامى لطلاب كلية الإعلام تعليم مفتوح أن د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قد وجه عدة رسائل قوية فى حفل عيد خريجين التعليم المفتوح الى الذين يهاجمون التعليم المفتوح، وقال نصار: كثير من الأصوات التى تهوي الهدم وتريد ان تهدم كل شئ وهى تعلم ان الهدم اسرع واسهل من البناء، ندعوهم جميعا، هيا بنا نبنى، ونصلح لا أن نهدم ونحطم. مضيفا نصر على أن نبنى وأن نعلى من هذا البنيان وأن نتعلم من تجربة استمرت اكثر من ربع قرن نطورها ونحدثها ونقف بجانبها.
وقال نصار، اتقدم بالتهنئة لابنائنا واخواننا الخريجين اصحاب هذا الحفل، واحييى فى الحقيقة السادة العمداء وادارة مركز التعليم المفتوح وعلى رأسه السيد الاستاذ الدكتور عبد الحميد ابو ناعم على تنظيم هذا الحفل وعلى جهودهم فى هذه المنظومة التى تمثل جزءا اساسيا وهاما وعزيزا من منظومة العملية التعليمية فى جامعة القاهرة.
وأكد نصار أن التعليم المفتوح فى الحقيقة نظام بالغ الأهمية ولا يمكن أن يستغنى عنه أى مجتمع، أولا هو متواجد فى كل الأنظمة التعليمية العالمية، وهو يلبى حاجة مجتمعية فثمة أفراد ومجموعات قد فاتها قطار التعلم والتعليم لسبب أو لاخر يجب أن تفتح لهم فرصة أخرى لادراك ما فاتهم.
واشار نصار أن هذه مسألة عاجلة وهذه مسالة تتعلق بحق المواطنة وهذه مسألة تتعلق ايضا بمبدأى المساواة وتكافؤ الفرص.فثمة شخص يمكن أن تفوته فرصة التعليم لسبب أو لآخر، ظروف اجتماعية او اقتصادية فلا يجب أن تغلق أمامه هذه الفرص.
وصرح نصار أن هناك مجموعات أخرى تريد أن تستزيد من العلم وتتعلم، وتلك حاجة ايصا مجتمعية، وفريضة شرعية ذلك أن السعى الى طلب العلم جهاد فى سبيل الله، فتحية وسلام على كل شخص يقتطع من قوت يومه لكى يزيد نفسه تعليماً وتثقيفا بما يعود على المجتمع وعلى الدولة وعلى الشعب بالخير الكثير.
وأكد نصار أن التعليم المفتوح يلبى حاجة اساسية فى المجتمع واسعد الناس بضبط اطاره وتطوير الياته هم الذين يريدون التعلم فى هذه المنظومة. ولذلك فان حقهم فى التعلم وفى الارتقاء فى سلم العلم وفى درجاته المتعددة سواء فى الدراسات الاولية أو فى الدرسات العليا امر يجب أن لا يخضع للنقاش، وانما الذى يخضع للنقاش هو تطوير هذا النظام بما يؤدى الى تخريج خريج فاعل مثقف متدرب يستطيع ان يفيد نفسه وان يفيد بلده وان يصبح اكثرا عطاءا واكثر قدرة على المساهمة فى رفعة شأن وطنه.
وقال نصار أمامنا جميعا تحد كبير فى تطوير اليات هذا النظام لقد اقترب هذا النظام من ربع قرن منذ ان نشأ فى بداية التسعينيات وحتى الآن. فى كل الجامعات المصرية نحتاج الى أن نقف مع انفسنا لكى نطور هذا النظام سواء فىما يتعلق بالمرحلة الاولى أو مرحلة الدراسات العليا فيه وان يقدم حلولا جدية لهذه المشكلات التى لا يد للطالب فيها، فالطالب انما يبتغى علما ويبتغى تعلما، وهو يريد أن يتعلم افضل واحسن وهو ايضا يدرك ذلك.
واشار د. جابر نصارأن الكرة الآن فى ملعب الموسسات وفى ملعب الهيئات وفى ملعب السلطات الرسمية لكى توكد ولكى تستطوى ضرورة تطوير اليات هذا النظام حتى يكون المنتج يحظى بالرضاء التام سواء من المجتمع أو من صاحب العمل أو من المتعاملين مع هذا النظام.
وأضاف نصار ان مخرجات التعليم المفتوح فى الجامعات المصرية قد ادت الى تطوير نوعى وكيفى فى التعليم الجامعى، فما زالت مصر من الدول التي تعاني من نقص فرص التعليم الجامعى المتاحة، لذلك خلق مسارات لهذا التعليم بصورة جدية وصورة متطورة تضيف الى مهارات والى امكانيات الشخص الذى يريد ان يتعلم ويريد أن يفتح له أبواب رقى وتقدم اجتماعى مسالة بالغة الاهمية وهو يدور حوله حاليا حوار مجتمعى لتطويره ولكى يكون رقما مهما ومربعا اساسيا من مخرجات العملية التعليمية فى جمهورية مصر العربية.
وقال موجها كلامه للخريجين: اتمنى لكم التوفيق اهنئكم بهذا التخرج اهنئكم على المصابرة والكفاح فوراء تخرج كل منكم قصة كفاح.
احساس رائع أن يزامل الأب ابنه، ويتعلم معه، هذا فى الحقيقة احساس راق متقدم لابد ان ندافع عنه وان ندفعه للأمام.
وأكد نصار اننا ايضا نقدر الطلاب الذين التحقوا بهذا التعليم وتعلموا فيه وجاهدوا وحصلوا على تقديرات عالية وتخرجوا لهم حق فى ينالوا وفى لهم حق فى ان يجنوا ثمرة تفوقهم وان يقيموا بما يملكو من مهارات وبما يملكوا من مكنات تعلموها فى هذه المنظومة التعليمية التى اضافت الى التعليم المصرى.
واختتم نهنئكم مرة أخرى ونقدم التحية الواجبة لكل أب ولكل أم ولكل زوجة وقفت بجوار ابنها أو وقفت بجوار زوجها او وقفت بجوار اخيا او وقفت بجوار اختها حتى دفعته الى أن يتعلم ويفتح لحياته افاقا جديدة من العلم والثقافة ولسترون بعد حين أن فى مصر قامات خرجت من التعليم المفتوح سوف توكد جدارتها يوما بعد بعد يوم فى كل المجالات.
