أمرت محكمة هولندية، شركة “فيس بوك”، بتقديم أى معلومات بحوزتها يمكن أن تساعد امرأة شابة على معرفة هوية الشخص، الذى نشر فيديو جنسيا لها دون موافقتها.
وقالت محكمة أمستردام الجزئية فى حكمها، إنه إذا لم تمتثل الشركة الأمريكية بسبب محو البيانات المتعلقة بالأمر، بحسب ما تزعم، فيتعين عليها السماح لخبير من الخارج بالاطلاع على خوادم البيانات للتحقق من هذا.
وجادلت “فيس بوك” بأن المستخدم الذى نشر الفيديو فعل ذلك عبر حساب مزيف، وقالت إنها محت مختلف البيانات المتعلقة بما نشر من خوادمها، إضافة للفيديو ذاته فى فبراير.
وقالت “فيس بوك” فى بيان: “الحساب المسىء تم محوه قبل أن نتلقى أى طلب للاستعلام عن بيانات المستخدم، لذلك فإن جميع البيانات عنه تم محوها من خوادمنا وفقا لشروط خدمتنا والقانون المطبق”.
وأضافت الشركة: “متعاطفون جدا مع ما مرت به الضحية من تجربة، ونشاطرها رغبتها فى إبقاء هذا النوع من الصور غير الملائمة بعيدا عن فيس بوك”.
وظهرت المرأة التى قاضت فيس بوك على التلفزيون الهولندى معرفة نفسها باسم “شانتال”، 21 عاما، ووصفت المعاناة والإهانة التى تعرضت لها منذ نشر مقطع الفيديو. والفيديو، الذى يمكن تمييز المرأة خلاله، سجله رفيق سابق لها عندما كانا قاصرين، وينفى الشاب أى صلة له بنشر الفيديو على الإنترنت.
ورغم محوه من على الموقع فى غضون ساعة من نشره، إلا أن الفيديو تم تحميله وتداوله عبر الإنترنت.
وجاء فى موجز لقرار المحكمة: “فيس بوك ملزمة قانونا بتقديم المعلومات، لأن الشخص المجهول تصرف بشكل غير قانونى، ولا يمكن الحصول على المعلومات من مصدر آخر”.
كما جاء فى القرار: “إذا أصرت فيس بوك على أن جميع البيانات التى يمكن أن تؤدى للشخص قد تم محوها من على خوادمها، ولا يمكن استعادتها، فيتعين أن يؤكد هذا باحث مستقل”. ولم ترد فيس بوك، وهى أكبر شبكة تواصل اجتماعى بالعالم، على طلب للتعليق على قرار المحكمة.