قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم السبت: “مصر معترضة على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر”.
وأضاف السفير عبدالعاطى قائلا: “نحن معترضون فى المقام الأول على مبدأ تقييم دولة أيا كان حجمها أو مكانتها لأوضاع دولة أخرى، ولا يجب لأى دولة فى العالم أن تنصب نفسها كطرف يقيم الأوضاع الداخلية فى دول أخرى، ودى مسألة مرفوضة تماما، وده موقف مصرى ثابت، فضلا عن أنه يتناقض تماما مع قواعد القانون الدولى، وميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار عبدالعاطى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح أون” على قناة “أون تى فى” إلى أن التقرير الأمريكى محل رفض من جميع دول العالم، متسائلا: لماذا الولايات المتحدة تحديدا تنصب نفسها، لتقييم أوضاع حقوق الإنسان هنا أو هنا؟ وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الخلاف أيضًا حول النقطة المنهجية فى إعداد التقرير، فإن كان التقرير مرفوضا من المبدأ، فعندما نتحرى عن الوقائع، وعن المضمون، فهناك مشكلة منهجية كبيرة تتعلق بأسلوب جمع البيانات من جانب معد التقرير، وواضح جدا أن المصادر هى نفسها، التى تستند إليها المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، التى تستقى أخبارها ومعلوماتها من مصادر غير دقيقة، وغير موثوق بها.
ووجه بدر عبدالعاطى، رسالة إلى الولايات المتحدة قائلا: “على الدول أن تهتم بشؤونها الداخلية إذا أصابها العطب، وإذا كان هناك مشاكل ضد فئات من داخل شعوب هذه الدول، وعليها أن تركز على إصلاح العطب داخلها، قبل أن تدس أنفها فى شؤون الآخرين، وعندنا مثل بيقول: اللى بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب”.
وردًا على سؤال حول خروج إسرائيل كضحية فى التقرير الأمريكى، قال السفير بدر عبدالعاطى: إن “الحرب فى غزة ارتكب فيها انتهاكات واسعة، دفع ثمنها الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة، ومصر تسعى لوقف العمليات العسكرية، والحصار الجائر على الشعب الفلسطينى، مصر الدولة الوحيدة التى لا تقتصر على البيانات، وتقرن القول بالفعل، وهو ثابت فى كل الاعتداءات الـ3 الكبرى، التى حدثت على غزة من قبل إسرائيل”.