وصف أبناء سيناء ما يحدث على أرضها منذ صباح اليوم الأربعاء، بأنه حرب دامية حيث تقود القوات المسلحة حرب ضارية فى ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، التى استحلت دماء الجنود الصائمين فى شهر رمضان المبارك.
وقال خالد عرفات، أحد أبناء شمال سيناء فى تصريحات له اليوم: “منذ تصاعد وتيرة الإرهاب فى سيناء والحياة تزداد سوءً جراء الأعمال الإرهابية، التى تقوم بها جماعة بيت المقدس والجماعات المسلحة”.
وتابع عرفات حديثه قائلًا: “رغم صعوبة الحياة لكننا مطمئنين لوجود القوات المسلحة خصوصا بعد فرض عدة أكمنة فى منطقة الشيخ زويد والجورة، ما يعطينا ثقة أكبر فى قواتنا المسلحة ويجعل بداخلنا إصرارا أن نكون الظهير الشعبى لله لتطهير سيناء من الإرهاب، ونحن واثقون من قدرة قواتنا المسلحة على دحر الإرهاب”.
وأكد عرفات أن أبناء سيناء مستعدون للتضحية بكل غالى ونفيس فداء لوطنهم وجيشهم وفى سبيل القضاء على الإرهاب، كما أنهم جادون فى التعاون مع القوات المسلحة فى الإبلاغ عن أى عناصر معادية الجيش، مضيفًا أن العناصر الإرهابية التى تقوم بتلك الأعمال خارجة عن سيناء ولا علاقة لأبناء سيناء بهم حيث أنهم من الهاربين إلى مصر عبر الأنفاق أو عبر مياه البحر المتوسط.
فيما أكد نعيم جبر، منسق عام قبائل شمال سيناء بالشيخ زويد استمرار تبادل النيران بين القوات المسلحة والعناصر الإرهابية فى سيناء، والتى أدت إلى غلق الطرق الرئيسية بالمنطقة فى الوقت الذى تعالت فيه أصوات الطائرات العسكرية، واصفًا ما يحدث فى الشيخ زويد بحرب تستهدف النيل من الجيش المصرى وهو ما لن يسمح به أبناء سيناء حسب قوله.
وحمَّل مصطفى ياسين، ممثل شباب القبائل العربية خارج مصر، مسؤولية التعامل مع العناصر الإرهابيين إلى القوات المسلحة، قائلًا: “إن “الوضع فى سيناء وصل إلى ذروته حيث لم تعد يد الإرهاب تفرق بيم مواطن أعزل وآخر يحمل سلاح”، مشيرًا إلى أن هناك عناصر أجنبية وأجهزة مخابرات كبيرة تهدف النيل من مصر فى ظل القصور الأمنى وتراخى دور المجلس القومى للقبائل العربية، وعدم قيامة بدوره الوطنى بالشكل المطلوب.
وطالب ياسين بتهجير أبناء سيناء إلى أن يتم القضاء على الإرهاب فيها قائلًا: “نحن على استعداد لتهجير أبناء سيناء إلى أن يتم تطهير مصر من الإرهاب بشرط وجود خطة معلنة محددة الزمن للقضاء على الإرهاب نهائيًا واقتلاع جذوره”.