فى أى صف يقف جورج إسحاق بالتحديد؟ الرجل أصبح مطالبا بإعلان موقف واضح من الأحداث الحالية فى مصر التى لا تتحمل التصريحات المثيرة للجدل، أو التى يتم دس السم فى العسل من خلالها، وأكثرها شبهة بالتحديد، تصريحه اليوم على خلفية الأحداث فى سيناء.
عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان تحدث للـ”المصرى اليوم” حول الهجوم الإرهابى الذى وقع اليوم الأربعاء، بمدينة الشيخ زويد، بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد عدد كبير من جنود الجيش، وكان آخر ما يمكن تخيله أن يطالب، على خلفية هذا الهجوم، بتدخل دولى!
إسحاق قال تحديدا: “الإرهاب الحالى يتطلب تدخلًا دوليًا، لأنه يمثل حربًا، هذا الهجوم الذى وقع على كل هذا العدد من الأكمنة بمثابة جرائم حرب لا بد من الجميع أن يتدخل”.
هل يعى إسحاق معنى ما قال؟
هل يعرف أن تلك الهجمات الإرهابية هى فى الأغلب من ضمن السيناريوهات المرسومة للمنطقة لتدميرها وإعادة تقسيمها من جديد والقضاء على أى أمل فى نهضتها؟ هل جورج إسحاق بالفعل فى حاجة لمن يقول له هذه الكلمات؟!
إسحاق فى تصريحه ذلك اعتبر “ما حدث فى سيناء اليوم يعتبر تحولًا خطيرًا فى الإرهاب ونقطة فارقة، فهو إرهاب ممنهج لم نره من قبل”. لكن حتى لو افترضنا صحة ما يقول، هل يستدعى ذلك طلب التدخل الدولى؟
وهل يعتقد إسحاق أن التدخل الدولى قادرا على حل المشكلة أم تعقيدها أكثر؟ ربما من الأفضل أن يلقى نظرة على العراق، والأفضل أكثر أن يعيد التفكير فى مواقفه جميعا، وأن يفكر كثيرا قبل أن يتحدث.